بعد أن تم إقصاء فيلم «زبانة» من المنافسة في مهرجان كان الذي من المقرر افتتاحه ماي المقبل؛ أصبحت مصر هي البلد الوحيد الذي يمثل البلدان العربية في منافسات السّعفة الذهبية المهرجان من خلال فيلم “بعد المعركة”. وسيمثل فيلم “التائب” للمخرج مرزاق علواش الجزائر خلال التظاهرة الخاصة بالمخرجين في المهرجان. وعن إقصاء مشاركة «زبانة»؛ فقد اتهمت أوساط سينمائية جزائرية اليمين المتطرف في فرنسا بالمسؤولية عن استبعاد إدارة مهرجان ”كان” الدولي للفيلم، حيث يتناول قصة حياة الشهيد البطل في الثورة التحريرية أحمد زبانة. وقررت إدارة المهرجان، الذي سينطلق يوم 16 ماي إبعاد الفيلم الجزائري للمخرج سعيد ولد خليفة، من المسابقة الرسمية، لتناوله قضية إعدام الشهيد البطل الجزائري أحمد زبانة يوم 19 جوان 1956، وإثارته لغضب فرنسي، خصوصا في اليمين المتطرف الذي يضغط على كل التظاهرات السينمائية الفرنسية لمنع عرض الأفلام الجزائرية التي تتناول موضوع الثورة التحريرية. وكان كاتب السيناريو عز الدين ميهوبي، كشف بأن العرض الشرفي للفيلم السينمائي التاريخي ”أحمد زبانة”، سيكون يوم 19 جوان القادم في قاعات السينما الجزائرية، بما يتزامن مع تاريخ إعدام البطل الشهيد أحمد زهانة المعروف ب ”زبانة”. ويروي الفيلم سيرة شهيد المقصلة أحمد زبانة، الذي لم يأخذ نصيبا كافيا لدى المؤرخين سوى مشهد إعدامه، من خلال اعتماده على شهادات موثقة، وأخرى على لسان رفقاء الشهيد، على غرار المجاهد إسطنبولي، والمجاهد زعموم، وهو أحد المحكوم عليهم بالإعدام إبان الثورة. ولم تقتصر مشاهد الفيلم، على سرد الواقع الجزائري فقط، بل حاول كاتب السيناريو طرح الرأي الجزائري والفرنسي في الشهيد، ثم بدأ الفيلم بمشاهد تسرد علاقة زبانة بالحركة الوطنية، ثم تنقلنا مشاهد أخرى إلى سجن سركاجي؛ حيث أعدم بالمقصلة. وأثار إدراج الفيلم ضمن قائمة الأفلام التي سيتم اختيارها لجائزة السعفة الذهبية جدلا وغضبا فرنسيا، حيث لم تتوقف الجمعيات الفرنسية المناهضة للاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر، عن الاحتجاج والضغط على السلطات لمنع عرض الفيلم الجزائري على غرار فيلم “خارجون عن القانون” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب. وصدرت لائحة الأفلام التي تم اختيارها لمهرجان كان 2012، وذلك بعد سلسلة من الشائعات حول أسماء الأفلام المشاركة، ومن بين 1179 فيلم تم اختيار 21 فيلما فقط، وسيرأس لجنة التحكيم لهذه السنة المخرج الإيطالي ناني موريتّي. وتمثلت أغلب الأفلام المختارة في الأفلام الأمريكية والأوروبية والفرنسية تحديدا، وسيفتتح فيلم “مون رايز كينغدوم” للويس أندرسون ليلة 16 ماي المقبل.أما فيلم “تيريز دويسكايرو” -وهو الأخير للمخرج كلود ميللر الذي رحل في الرابع من هذا الشهر- فسيكون لحفل الختام.