أفادت وكالة الأنباء البحرينية بأن وزارة خارجية البحرين استدعت، يوم أمس، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها، وسلمته رسالة احتجاج على رفض مسؤولين إيرانيين لخطوات وحدوية بينها وبين المملكة العربية السعودية، معتبرة الموقف الإيراني ''تدخلا سافرا في شؤون البحرين، ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا''. ودعت خارجية البحرين، في البيان الذي أصدرته بالمناسبة، إيران إلى ''وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها، لأنها تسيء إلى علاقات الجوار، ولا تعبر عن حسن النوايا، ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين، بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة''. ردة الفعل هذه جاءت بعد أن كررت إيران مواقف سابقة اعتبرت فيها مشروع الرياض القاضي بإقامة اتحاد مع المنامة قد يفاقم الأزمة في البحرين، مستخفة بذلك بتحذيرات السعودية التي طلبت منها عدم التدخل في علاقاتها مع جاراتها في الخليج. وفي هذا الشأن، دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إيران إلى عدم التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين اللتين تناقشان مشروعا للوحدة بينهما. وأضاف بأنه ''ليس لإيران، لا من قريب ولا بعيد، أي دخل في ما يدور بين البلدين (السعودية والبحرين) من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة''. الغريب في الأمر أن تصريحات أخرى صادرة عن نواب من البرلمان الإيراني تجاوزت كل الحدود، وطالبت صراحة بضم مملكة البحرين إليها، باعتبارها جزءا من إيران. وبوضوح تام، خاطب النائب حسين علي شهرياري، رئيس مجلس الشورى الإيراني قائلا: ''كما تعرفون، فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام ,1971 ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار سيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، انفصلت البحرين عن إيران''.