رفض وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيّار، تقديم أرقام للحصيلة المتوقع أن تحرزها المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية القادمة، التي ستقام ما بين 72 جويلية و9 سبتمبر القادمين، في لندن، مشددا على أن التحضير للأولمبياد يتطلب وقتا لا يقل عن عشر سنوات. أعطى وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، بمناسبة مأدبة الغداء، التي نظمها، أمس بقاعة ميدان الغولف بدالي إبراهيم، على شرف الرياضيين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية، الانطباع أنه لا ينتظر حصول الجزائر على ميداليات، وقال إنه لا يريد أن يرد بالإيجاب أو بالسلب على أي سؤال يتعلق بالتكهن بالنتائج. الوزير يحرج رؤساء الاتحاديات طلب وزير الشباب والرياضة إحضار إلى جانبه رؤساء الاتحاديات المعنية بالمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة، وطلب منهم ما إذا حصلت اتحاديتهم على كل الإمكانيات التي تطلبتها تحضيرات المنتخبات الوطنية تحسبا للأولمبياد القادم. وكما كان متوقعا، رد رؤساء الاتحاديات بالإيجاب، ولم يتحفظ أي أحد منهم على حجم الإمكانيات التي وفرتها السلطات العمومية للرياضيين. وشدد الوزير على أن الاتحاديات هي المسؤولة عن النتائج، والسؤال حول التوقعات يتعين طرحه على رؤساء الاتحاديات، وليس عليه. وألح جيار على أن دور الدولة يقضي بتوفير الإمكانيات للاتحاديات في إطار علاقة الشراكة التي تربطها، ليس فقط مع الاتحاديات، وإنما أيضا مع الشركاء الآخرين، مضيفا أن عهد الوصاية قد ولى، ليفتح الباب لإقامة علاقة شراكة، التي تحدد مسؤولية كل جانب، مشيرا إلى أن الدولة تبقى تحتفظ بحق النظر ومراقبة الأموال التي تمنحها للاتحاديات، وقال إن الاستقلالية في التسيير لا تعطي الاتحادية حرية التصرف في الأموال مثلما شاءت. وقال الوزير إن الألعاب الأولمبية القادمة لن تكون آخر محطة في مشوار الجزائر، بل توجد منافسات أخرى، ستكون الجزائر معنية بها، وذكر بالألعاب المتوسطية القادمة، كما قال إن المنافسة في الأولمبياد القادم لن تكون سهلة، تصريح ساهم في التقليل من الضغط على رؤساء الاتحاديات. حنيفي يغيب وأعضاء مكتبه يحضرون لفت رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، الانتباه بغيابه عن حفل الغداء الذي نظمه الوزير، في وقت حضر أعضاء مكتبه، وهؤلاء هم أيضا يمثلون الاتحاديات التي يرأسونها، في الوقت الذي كان حضور حنيفي إلى الحفل ضروريا، مثلما تقتضيه بروتكولات التحضيرات للأولمبياد. ويأتي غياب حنيفي ليؤكد عمق خلافه مع الوزير، وهما الرجلان اللذان تبادلا الاتهامات علنا في الوقت الذي تقول فيه أنباء عن اقتراب موعد تصالح أعضاء المكتب التنفيذي مع حنيفي، وإلى جانب حنيفي، غاب رئيس الوفد الجزائري المشارك في أولمبياد لندن، محمد عزوق، الذي تفادى إمضاء عريضة سحب الثقة من رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية. ''مغالطة الرأي العام غير مسموح بها'' وشدد جيار على أنه لن يسمح بمغالطة الرأي العام بمواصلة إلصاق التهم بالوزارة، وقال إن الوزارة تتحمّل مسؤولياتها في حدود الصلاحيات التي تخولها لها القوانين، ونفس الشيء ينطبق، مثلما قال على الاتحاديات. وقال إنه يتعين على الشركاء حل مشاكلهم فيما بينهم بعيدا عن الوزارة، موضحا أنه لاحظ إرادة بعض الجهات، دون أن يسميها، اتهام الوزارة بالتدخل وبالوقوف وراء بعض الممارسات، وهذه ليست حقيقة، في تقديره، بقدر ما هي رغبة في إخفاء ضعفهم، وإن لم يذكر الوزير أي جهة، إلا أن الواضح هو أن الوزير كان يقصد اللجنة الأولمبية الجزائرية، عندما اتهم رئيسها الوزارة بالوقوف وراء الانقلاب الذي استهدفه من طرف أعضاء مكتبه. الوزارة تكشف أرقام الإعانات المالية وفي خطوة لم يألفها الرأي العام الرياضي، قامت وزارة الشباب والرياضة بكشف أرقام عن حجم الإعانات المالية التي استفادت منها كل الاتحاديات، والغلاف المالي الذي خصص لتمويل تحضيرات المشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن. وكشف الأرقام أن الوزارة خصصت غلافا ماليا قدره 50 مليار سنتيم، لتحضير المنتخبات الوطنية للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة، كما كشف عن جدول ضم عدد التربصات التي قامت بها مختلف المنتخبات الوطنية تحضيرا لنفس الموعد.