كشف مدير عام مجمّع عنتر ترايد بن حمادي، السيد عبد الرحمن بن حمادي، ل''الخبر'' أن المجمّع قرّر اقتحام قطاع صناعة الأدوية، من خلال إقامة مركبّين متخصصين للمساهمة في تطوير الصناعة الصيدلانية. وأوضح بن حمادي أن المجموعة تسعى إلى المساهمة في تطوير قطاع استراتيجي، وستقيم وحدات بمنطقة سيدي عبد الله بالشراكة مع الأردنيين، مضيفا أن هذا المجال سيضاف إلى القطاعات التي تسعى المجموعة المالكة لعلامة ''كوندور'' لتطويرها، إلى جانب قطاع التخصص، أي الإلكترونيك والأجهزة الكهرومنزلية التي تعتبر أهم فروع نشاط المجمّع، إضافة إلى الصناعة الغذائية والبناء والمشروع الجديد الذي يرتقب تطويره خلال الأشهر المقبلة، والمتعلق بإقامة شراكة مع مجموعة أمريكية متخصصة لتطوير سيارة كهربائية، تتكفل هذه الأخيرة بالخصوص في توفير الجانب التكنولوجي، لاسيما تلك المرتبطة بالبطارية. ولاحظ بن حمادي أن المجموعة تضع نصب أعينها أهمية قطاع الصناعة الصيدلانية، لذلك، قامت بإنشاء فرع خاص، ''جي دي فارما''، ومن ثم فهي حريصة على أن تكون هذه الأخيرة أحد الفاعلين خلال السنوات المقبلة، لاسيما في تطوير الأدوية الجنيسة والحيوية التي تظل مستوردة بصورة كبيرة. وبعد قطاع الإلكترونيك والمعلوماتية، حيث كانت الشركة أول المؤسسات المطورة للبطاقة الأم في الجزائر، دخلت الشركة مجالات متعدّدة، منها الفندقة، مع إقامة فندق خاص بالأعمال متصل بنشاط الشركة. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المشروعين الجديدين للمجموعة، إلا أن المصنعين المرتقبين سيساهمان في تدعيم قطاع بحاجة إلى استثمارات كبيرة، بالنظر إلى الحاجيات المعتبرة ورغبة السلطات العمومية في بلوغ الهدف المسطر، والمتمثل في تحقيق 70 بالمائة من حاجيات السوق من الأدوية الجنيسة محليا. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة عنتر ترايد بن حمادي بدأت نشاطاتها منذ سنوات الأربعينيات، ولكنها برزت كمجمّع متعدّد التخصصات منذ 10 سنوات، متمركز في برج بوعريريج، حيث تشكلت فروع متعدّدة، منها ''أرجيلور'' لصناعة الآجر، و''جيربيور'' المتخصصة في الصناعة الغذائية، إضافة إلى ''بوليبان'' لإنتاج مواد التغليف والتعبئة، وأخيرا حضنة للمعادن و''كوندور'' التي تعدّ أكبر الفروع، وتحصلت على جائزة النوعية لعام 2011 والجائزة الكبرى للمساهمة في الشراكة الجزائرية الصينية التي قدمت من قبل الصين. وتشغل المجموعة أكثر من 3 آلاف عامل، برقم أعمال فاق 3, 21 مليار دينار، أي أكثر من 300 مليون دولار.