تعتزم "مجموعة بن حمادي" توسيع مجالات استثمارها على المدى القريب من الصناعة الإلكترونية، وصناعة مواد البناء وأكياس التغليف وإنتاج الحديد، إلى مجالات أخرى، بداية من قطاع السياحة، حيث أعلن الرئيس المدير العام للمجموعة عبد الرحمان بن حمادي عن مشروع لبناء فندق عصري للأعمال بمدينة برج بوعريريج والذي ينتظر أن يكون جاهزا خلال 18 شهرا، ومن المنتظر أن تجسد المجموعة برنامجا استثماريا ب400 مليون دينار قبل نهاية السنة حسب نفس المتحدث. أعلن الرئيس المدير العام لمجموعة بن حمادي في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الزيارة التي نظمت للصحافيين، لعدد من مصانع المجموعة ببرج بوعريريج نهاية الأسبوع الفارط، عن عزم المجموعة إقتحام مجال الفندقة من خلال إنجاز فندق للأعمال تفتقد له مدينة برج بوعريريج، وأوضح أن مجموعته رأت أنه من الضروري أن تستفيد هذه المدينة المعروفة بنشاطها الاستثماري من فندق راق يقصده رجال الأعمال وتنظم فيه الملتقيات والندوات، وعن هذا المشروع الطموح قال المتحدث أنه سيكون مكونا من 80 غرفة عصرية ومجهز بقاعة محاضرات ومطعم ومركز تجاري، وأضاف أن الفندق الذي سيطلق عليه إسم "الملك" سيكون مجهزا بأحدث التجهيزات والتقنيات، مشيرا إلى أنه سينجز في ظرف 18 شهرا. وإلى جانب هذا المشروع السياحي، ذكر بن حمادي أن فرع "كوندور" المختص في الأجهزة الكهرومنزلية، يعتزم توسيع نشاطه نحو إنتاج الحواسيب المحمولة، ولكنه أكد أن هذه الحواسيب ستكون مزودة ببرامج أصلية ل "مكروسوفت"، ومن أراد أن يشتري كما أضاف حاسوبا ببرامج مقلدة فليأخذ وجهة أخرى غير وجهة "كوندور"، وبهذا الخصوص، قال المتحدث أن كل شئي جاهز للإنطلاق في العملية حيث تم إمضاء الإتفاقية مع شركة "ميكروسوفت" وتم الانتهاء من العمل التحضيري، وتم طلب التجهيزات الضرورية وكذا المادة الأولية، ولم يخف بن حمادي أن سعر الحاسوب الذي سينتجه "كوندور" سيكون مرتفعا قليلا عن الحواسيب الموجودة في السوق الجزائرية إلا أنه إعتبر أن المنتوج سيكون في متناول الجزائريين زيادة على أنه أضمن من ذلك المزود ببرامج مقلدة، وذكر أن السعر سيتراوح ما بين 33 ألف دينار و45 ألف دينار. وأشار المسؤول الأول على المجموعة أن المصنع الذي يتم أنشاؤه سيقوم في بداية الأمر بتركيب الحواسيب ولكنه سيتحول فيما بعد إلى صناعة جزائرية من خلال صناعة وحدات الإستقبال (كارت مير) محليا، وهي أهم مكون في الحاسوب، وقال بن حمادي أن المهندسين المكلفين بالمشروع إنطلقوا في العمل منذ قرابة شهر، وأن هذا المشروع سينشأ من 50 إلى 60 منصب شغل جديد. وقال بن حمادي في رده على أسئلة الصحافيين أن الصحة المالية للمجموعة جيدة ولم تتأثر بالأزمة المالية العالمية حيث ذكر أن نمو المجموعة كان خلال سنتي 2007 و 2008 بنسبة 30 في المائة، وتطور رقم أعمالها خلال نفس الفترة بنسبة 40 في المائة، وأوضح بخصوص اتفاق المنطقة الحرة مع الدول العربية ، أن المجمع لا يخشى انضمام الجزائر إلى هذه الإتفاقية. وفي حديثه عن تصدير منتوجات المجموعة ولا سيما الكهرومنزلية منها، قال بن حمادي أنه في السابق كان هناك تصدير محتشم، إلا أنه مع انفتاح الاقتصاد الجزائري على العالم الخارجي أصبحت المجموعة تصدر إلى عدد من الدول العربية والإفريقية، حيث أشار إلى أن اتفاق الشراكة مع الدول العربية سمح للمجموعة من إبرام اتفاقية مع الأردن لتصدير منتوجات بقيمة 500 ألف دولار. وأوضح أن المجموعة تنشط في مجال توفير الإنارة في الملاعب حيث جهزت العديد من ملاعب الوطن مثل ملاعب سطيفخنشلة، الشلف ، عين تموشنت واسطاوالي وغيرها ، وذكر كذلك أن المجموعة مختصة في التكييف المركزي للمطارات والمستشفيات والهياكل القاعدية الكبيرة. وفي سؤال ل"صوت الأحرار" حول ما إذا كانت للمجموعة اتفاقات مع اتصالات الجزائر، نفى بن حمادي وجود أي علاقة تجارية مع هذه المؤسسة الوطنية وقال بهذا الصدد أن المجموعة كانت لها عقود قبل تولي موسى بن حمادي منصب الرئيس المدير لاتصالات الجزائر بقيمة 160 مليون دينار، إلا أنه ولتفادي أي تأويل أو إشاعات مغرضة تم تجميد كل تلك العقود، ومنذ ذلك الوقت لم تشارك المجموعة في أي صفقات تطلقها إتصالات الجزائر. والجدير بالذكر أن مجموعة بن حمادي تتكون من 6 فروع هي فرع جيماك وهو مختص في إنتاج مواد البناء وفرع "بوليبان" المختص في صناعة وتسويق أكياس نسيجية مصنوعة من مادة "البوليبروبيلان" موجهة لتغليف للمواد الغذائية والصناعة الغذائية، وفرع "جيبيور" المختص في طحن القمح و تحويله إلى دقيق وفارينة و"كسكسي، وفرع "حضنة ميتال" المختص في إنتاج الحديد، وأخيرا "عنتر ترايت كوندور" المختص في إنتاج وتسويق الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية.