قرر مجلس السفراء العرب في فرنسا منح جائزة الرواية العربية في دورتها الخامسة، هذا العام، إلى الروائي الجزائري بوعلام صنصال، عن روايته الأخيرة ''شارع داروين'' الصادرة عن دار غاليمار، رغم زيارته المثيرة للجدل لإسرائيل، ورفضه الاستجابة لدعوات المقاطعة. منح مجلس السفراء العرب جائزته لصنصال عقب مشاركته في مهرجان الأدباء العالمي الذي نظمته مؤسسة ''مشكانوت شأنانيم'' الإسرائيلية في القدسالمحتلة أواسط الشهر الجاري. وكانت الزيارة قد أثارت جدلا كبيرا ورفضا من قبل الكتاب والمثقفين العرب، وبرزت دعوات تطالبه بالعدول عن الزيارة، لكن الروائي الجزائري لم يبال بها، ورفض تلبية نداء المؤسسات الثقافية العربية والفلسطينية التي وجهت له دعوات عديدة لمقاطعة المهرجان الأدبي الصهيوني. وقابل صنصال هذه الدعوات بتصريحات مثل: ''أنا أصنع أدبا لا حرباً''. وقال ''الأدب ليس يهودياً ولا عربياً ولا أمريكيا، إنه يروي حكايات موجهة إلى العالم أجمع''. ووجه الكاتب عبده وازن أسئلة لصنصال، وقال: ''لماذا لم تكتب يوماً حكاية من حكايات الشعب الفلسطيني المعذب والمضطهد في وطنه المحتل؟ أو لماذا تنتقد الإسلام والأصولية الإسلامية وتغض الطرف عن الأصولية اليهودية وهي من أخطر الأصوليات وأشدّها ظلامية؟ وكتبت صحيفة ''الحياة اللندنية'' التي أوردت الخبر أن لجنة التحكيم ''تتكون من كتاب عرب لا يمكن الشك في صدقيتهم أولاً ولا بوطنيتهم، خصوصاً أنّ بينهم الكاتب الفلسطيني المناضل الياس صنبر، ولا بذائقتهم الروائية أيضاً. وضمّت اللجنة أسماء مثل: الروائية المؤرخة الفرنسية المعروفة هيلين كارير دانكوس، الروائي المغربي الطاهر بن جلّون، روبير سوليه الروائي المصري الأصل، فينوس خوري غاتا، ألكسندر نجار، دانيال سالناف، جوزيان سافينيو، هلى باجي وسواهم''. وعقب عودته من إسرائيل، كتب صنصال مقالا نشرته صحيفة ''هوفينغتون بوست''، عبّر فيه عن سعادته بالزيارة، وكتب: ''عدت غنيا، وسعيدا من سفري إلى إسرائيل''. وأشاد صنصال في المقال بالدولة العبرية، وبالشعب الإسرائيلي، ووعد قراءه بالكشف عن كثير من المفاجآت السعيدة بالنسبة له.