دخلت مجموعة شبانية، منذ أول أمس، في إضراب عن الطعام بغرض تحقيق مطالب رفع الأجور وتسوية وضعية عقود العمل المدعمة من الدولة في إطار الإدماج بمؤسسة أرسيلور ميتال تبسة، المسيّر لمنجم الونزة. وبحسب عريضة من المعنيين بهذه القضية تحوز ''الخبر'' نسخة منها، فإنهم يعملون بهذه المؤسسة في إطار العقود المدعمة من قبل الدولة في إطار الإدماج، وذلك بعد تقديم ملفات تحتوي على شهادات عليا، إلا أن المناصب التي تشغلها هذه الفئة ''تعد استغلالا واضحا بمقابل الأجر الزهيد الذي لا يتعدى 20 ألف دينار، وأن كل المحاولات السلمية لتحسين الظروف باتخاذ إجراءات إدماجنا بصفة دائمة باءت بالفشل، إلى أن دخل قرار الإضراب عن الطعام أول أمس حيز التنفيذ وبطريقة سلمية''. وأضاف المضربون ''غير أن المدير العام أصدر قرارا يقضي بتوقيف اثنين من المحتجين نهائيا عن العمل بدلا من التفاوض بصفة جدية''، وطالب المحتجون في حديثهم ل''الخبر'' بتحرك رئيس الجمهورية شخصيا لوقف مهزلة منجم الونزة، مطالبين بالتحقيق في تشغيل بعض الغرباء عن الولاية بعقود أجور شهرية تصل إلى 18 مليون سنتيم خرقا لقانون التشغيل، في إشارة لبعض المعارف الشخصية للمدير العام. من جهتها الإدارة ممثلة في شخص المدير العام، جون بيار وليام، اعتبرت تصرفات المحتجين إخلالا بالنظام العام وعرقلة للسير الحسن للمؤسسة، وأصدرت قرارين رقم 175 و176 بتاريخ 29/ 05/ 2012 لتوقيف عاملين.