وصفت نقابة مركب «أرسيلور ميتال» بعنابة الزيادات في الأجور التي أقرتها الإدارة لصالح العمال ب«التافهة»، مبدية امتعاضها من الاستجابة غير الموفقة لإدارة «أرسيلور ميتال» التي عرضت زيادة ب 4 بالمائة في أجور العمال، وقالت إنها غير مقبولة وسيتمخض عنها اصطدام مع هذه الإدارة، مشيرة إلى أن ذلك قد يفتح المجال مجددا أمام حكات احتجاجية جديدة، وفي هذا السياق باشر الممثلون النقابيون أمس جولة مفاوضات جديدة مع المدير العام «فانسون لوغويك» للتوصل إلى رفع نسبة الزيادة في الأجور وتسوية ملف العلاوات والمنح العالقة، علما النقابة كانت قد تكتمت عن حقيقة فحوى هذه المفاوضات، ومدى استجابة الإدارة لمطالب 5 آلاف عامل أكدوا إصرارهم على الحصول نفس نسبة الزيادات التي حصل عليها عمال مناجم استخراج الحديد الخام ب«الونزة». من جانب آخر يذكر أن مصير «أرسيلور ميتال» سيتحدد خلال اجتماع مجلس الحكومة في الأيام القليلة القادمة، حيث ستسمح القرارات التي يخرج بها بتوضيح إشكالية مباشرة صرف أموال الاستثمار المقدرة ب 500 مليون أورو، تخصص نسب منها لترميم المفحمة والفرن العالي المتوقفان عن النشاط مند أزيد من سنة، وإلى جانب جملة المشاكل التي يتخبط فيها «أرسيلور ميتال» عنابة، كانت عدوى الاحتجاجات والإضرابات والمطالبة بتحقيقات قد طالت مناجم الونزة التي راسل عمالها البالغ عددهم 570 عاملا، وزارة الطاقة المناجم، مطالبين إياها بمباشرة تحقيقات حول صفقات مشبوهة.