قال وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس، في رده عن سؤال ل ''الخبر''، أن القانون الأساسي لعمال قطاع التربية قد طوي، وأضاف أن الإضراب الذي شهده القطاع مؤخرا ''هو تناحر بين نقابتين معروفتين في القطاع''. وبخصوص شهادة البكالوريا أكد الوزير أن تقديمها عن شهادة التعليم المتوسط، هذه السنة، جاء للتخفيف من إشاعات تسرب الأسئلة. أوضح وزير التربية الوطنية، في زيارته لولاية تيزي وزو صباح أمس، أن القانون المذكور قد طوي نهائيا، بعد تصحيح النقائص المسجلة فيه، وبعد الموافقة عليه من طرف كل الأطراف، بما فيها النقابات، واعتبر أن ما أثير، مؤخرا، حول الموضوع من احتجاجات وإضرابات ليس سوى تناحر بين نقابتين، و''كلما كان هناك صراع بين النقابات، فإن الوزارة هي التي تدفع الثمن''. وفي نفس السياق، شدد أبو بكر بن بوزيد على أن وزارته تمكنت، خلال السنة الدراسية الجارية، من تسوية 3 ملفات كبيرة، هي إصلاح اختلالات القانون الأساسي، والنظام التعويضي، وملف الخدمات الاجتماعية، وهو ما يوحي أن مراجعة أخرى لهذا القانون غير ممكنة. وبخصوص إدماج الأساتذة الذين لا يحملون شهادة الليسانس، لم يتردد وزير التربية في التأكيد على أن الذين يتابعون تكوينا، بموجب الاتفاقية المبرمة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيتحصلون على شهادة غير الليسانس ''كون وزارة التعليم العالي تشترط الحصول على شهادة البكالوريا، ومتابعة الدراسة الجامعية، للحصول على الليسانس، وهذه قوانين واضحة لا يمكن تجاوزها''، وهو رد ضمني على دعوة بعض النقابات لإدماج معلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي في الرتب الجديدة دون شرط. وعما تردد حول تسريب أسئلة البكالوريا لدورة هذه السنة، رد وزير التربية أن وزارته قد أودعت شكوى أمام القضاء بخصوص بيع مواضيع الأسئلة بحاسي مسعود، وأن مصالح الأمن شرعت في التحقيق لتحديد من يقف وراء الإشاعات، وطمأن أولياء التلاميذ أن الإجراءات المعتمدة حاليا لتأمين مواضيع الأسئلة تجعل تسريبها أمرا مستحيلا ''إلا أن البعض يغتنمون الفرصة لجمع المال ببيع مواضيع وهمية. كما أنني لا أستطيع وقف الفايسبوك عن النشاط''. ولدى زيارته لمركزي الإجراء بمدينة تيزي وزو والثالث بالأربعاء ناث إيراثن، وصف وزير التربية ولاية تيزي وزو بقطب الامتياز في التسيير والنتائج، ودعا ''بقية الولايات إلى الالتحاق بهذه الولاية الرائدة التي شرفت الجزائر بتحقيقها المراتب الأولى في الامتحانات خلال السنوات الأخيرة ''.