اتحاد أولياء التلاميذ يفند و”النقابات” تطالب بفتح تحقيق في حق المشوشين على ”الباك” انطلق أمس أول يوم من امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 حيث للعام الثاني على التوالي أرادت بعض الجهات التأثير على مترشحي البكالوريا الذين تقدموا أمس الأحد لليوم الأول من امتحانات شهادة ”الباك” لدورة جوان 2012، من خلال ترويج مواضيع على أنها مسربة والتي مست مادتي العربية والشريعة، في محاولة للتشويش على نصف مليون ممتحن حسب ”السناباست” التي طالبت تدخل الأمن لفتح تحقيق مستعجل رفقة الوصاية للحد من الظاهرة التي تؤثر سلبا على التلاميذ التي وراءها ”الترابنديست”، هذا في الوقت الذي اشتكى المترشحون من شدة الحراسة وعدد الحراس الذي وصل في بعض الأحيان الى 7 أساتذة مقابل 7 مترشحين، أو 4 أساتذة ل8 ممتحنين حسبهم قائلين إن ”النفس مكاش” خاصة أمام تسجيل غيابات بالجملة لعدة مترشحين، في المقابل نبهت المفتشية العامة للبيداغوجيا المترشحين وأولياءهم إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات مطمئنة إياهم بأنه يستحيل أن يكون هناك تسرب للأسئلة. تطرق إلى الإجراءات الصارمة التي تمنع أي خطأ يشوش على السير الحسن للامتحان بن بوزيد: ”تسريب مواضيع البكالوريا أمر غير ممكن” أكد وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أمس، أن تسريب مواضيع البكالوريا وكذا الأخطاء ”أمر غير ممكن” وذلك بفضل صرامة الإجراءات التي اتخذتها الوزارية. وفي ندوة صحفية نشطها بعد إشرافه على الانطلاق الرسمي لامتحان البكالوريا (دورة جوان 2012) بولاية بسكرة، رد الوزير على سؤال أحد الصحفيين يتعلق ب”إشاعة تسريب مواضيع البكالوريا”، مؤكدا أن هذا النوع من التسريبات ”لا يمكن أن يكون” بالنظر ل”التدابير” التي ”تم اتخاذها لحماية وثائق البكالوريا”. وثمن بن بوزيد مجهودات مختلف أسلاك الأمن من الدرك والأمن الوطنيين والجيش الوطني الشعبي الذين ”يضمنون التغطية الأمنية للعملية”. كما أوضح أن البكالوريا الجزائرية ”تعد من الأحسن في العالم”، لأن هذا النوع من الامتحانات يجري في دورة واحدة تنظم في نهاية كل سنة دراسية ”دون اللجوء إلى الإنقاذ”، مؤكدا أن وزارة التربية سخرت مع شركاء القطاع كل الوسائل الضرورية لضمان السير الحسن لامتحانات هذه الشهادة من جوانب التنظيم واللوجيستيك، منها توفير أجهزة التكييف والنقل والإطعام والإيواء والتغطية الصحية والأمنية. وأفاد الوزير بأن اختياره لولاية بسكرة لم يكن بمحض الصدفة، بل جاء نظير عمل كبير ومتواصل جعل الولاية رائدة في جميع المجالات من بينها قطاع التربية الذي استفاد من 18 ثانوية في طور الإنجاز، وبالرغم من ذلك فالنتائج في الامتحانات لا تعكس الطموحات المرجوة. غنية توات/ محمد حريز ضمن لجنة بيداغوجية متخصصة لمتابعة مواضيع اختبارات بكالوريا 2012 مفتشون لرصد أي خروقات في ”الباك” والتدخل لأي أخطاء في المواضيع نصبت وزارة التربية الوطنية لجنة بيداغوجية متخصصة لمتابعة مواضيع اختبارات بكالوريا 2012، تضم مجموعة من المفتشين ممثلين لكل الولايات، تم استدعاؤهم عشية الامتحان، بحيث تتولى هذه اللجنة دراسة مواضيع الامتحانات، وفي حال وجود أخطاء تتدخل مباشرة لتصحيحها أو اتخاذ الإجراءات المناسبة. وتتشكل اللجنة من المفتش العام للبيداغوجيا بصفته رئيسا، وثمانية مفتشين مركزيين بصفتهم منسقين ومجموعة من المفتشين الأكفاء من مختلف ولايات الوطن، والذين يتم استدعاؤهم عشية الامتحان، بحيث سيتم تعيين ما بين مفتشين و5 مفتشين عن كل مادة والبالغ عددهم 40 مفتشا. وتتمتع اللجنة بالاستقلالية في عملها، فهي تتولى دراسة كل مواضيع امتحان البكالوريا التي يمتحن فيها التلاميذ بكل تفاصيلها العلمية واللغوية، وترفع تقريرا مفصلا إلى الجهات المعنية بالوزارة، وفي حالة تسجيل أخطاء في تمرين ما في مادة معينة فيتم تصحيحه فورا، حيث يتم الاتصال مباشرة بمراكز الإجراء لتدارك الوضع، وكذا إعداد تقرير أولي يرفع إلى الجهات المعنية، بعدما يتم إعداد تقرير نهائي، وأما في حالة تعذر تصحيح الخطأ في أوانه، فإن اللجنة تتخذ الإجراءات اللازمة من خلال إعادة النظر في سلم التنقيط مع حذف السؤال الخطأ، أي عدم الأخذ به عند التصحيح. إعلان نتائج البكالوريا والتعليم المتوسط في 2 جويلية حدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تاريخ الثاني جويلية المقبل، للإعلان عن نتائج امتحان شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. وأوضحت بطاقة فنية حول تحضيرات الامتحانات الرسمية، أعدّها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بأنه قد برمج تاريخ موحد للإعلان عن نتائج امتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وعليه فإن الفترة التي تأخذها عملية تصحيح إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا هي 4 أسابيع مقابل 3 أسابيع لتصحيح إجابات المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط. ومن ثمة فإن تاريخ الإعلان عن النتائج سيكون موحدا. غنية توات رغم ما قابلها من حراسة مشددة وصلت إلى حد وضع حارس لكل تلميذ وتجاوزات في عدة مراكز مواضيع سهلة في اليوم الأول تفتح شهية مترشحي البكالوريا أجمع أمس مترشحو شهادة امتحان البكالوريا أن المواضيع المقترحة في مادة اللغة العربية كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن العتبة التي وضعتها وزارة التربية الوطنية، بعد أن تم تخصيص مواضيع لتوفيق الحكيم في موضوع النص ومحمد درويش في موضوع الشعر بالنسبة للشعب العلمية والتقنية، وأحمد أمين في موضوع النثر للمواد الأدبية مقابل موضوع لنزار قباني في موضوع الشعر، وكانت بذلك بداية جيدة للمواد الأخرى، خاصة المواد الأساسية في كل شعبة حسبما كشفتها تصريحات المترشحين النظاميين والأحرار في الجولة التي قادت ”الفجر” لعدة مراكز الامتحان. غير أن ما ميز امتحان البكالوريا في يومه الأول هو الإشاعات التي روجت على مستوى مختلف ولايات الوطن حول تسرب مواضيع البكالوريا عشية انطلاقها من خلال نشر مواضيع تعلق الأمر بمادة اللغة العربية التي كانت تقول إن موضوع ابن خلدون هو الذي سيكون موضوع مادة اللغة، ونفس الشيء بالنسبة للشريعة حيث تداولت عدة منتديات عبر الانترنت المواضيع الخاصة بالبكالوريا، حسب تصريحات الطلبة الذين أكدوا أن المواضيع تمت طباعتها ونشرها في أوساطهم، ويأتي هذا في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر أن الوزارة قامت في آخر لحظة بإعادة طباعة أسئلة مغايرة، ونفس الأمر تعلق بمواضيع اللغة الفرنسية قد تسربت بدورها قبل يومين من الاجتياز. في المقابل، فند رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، تسرب أي موضوع واعتبرها مجرد شائعات، ونفس الشيء ذهب اليه رئيس النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي والتقني”السناباست” مزيان مريان الذي استنكر عملية تشتيت فكر المترشحين والتشويش عليهم عبر الترويج لاشاعات تسرب مواضيع البكالوريا الذي أكد أن وراءها ”التربنديست”، مفندا بذلك حصول أي تسريبات بالنظر إلى الإجراءات المشددة التي وضعتها وزارة التربية على حد قوله. ودعا مزيان الأمن والوزارة إلى فتح تحقيق لكشف من وراء هذه الإشاعات التي تؤثر سلبا على الممتحنين والذين يكونون دائما ضحية بعض أطراف. وحول عملية الحراسة فقد كشفت جولة ”الفجر” عن التشديد في الحراسة على مستوى عدة مراكز على غرار مركز ”ابن الناس”، حيث وصل الامر الى تخصيص 7 حراس ل7 مترشحين بهذا المركز الذي خصص للاحرار من شعبة العلوم الطبيعية، والإدريسي نفس الشيء؛ حيث تم تخصيص 4 أساتذة لكل تلميذين، وعمر راسم كانت هناك حراسة مشددة أيضا لمنع أية محاولة غش، وهذا في الوقت الذي من المفترض ان يخصص 5 أساتذة لكل 15 مترشحا حرا، و3 أساتذة لكل 20 مترشحا نظاميا. غنية توات هز ولاية تيزي وزو صبيحة أول يوم من امتحان البكالوريا قتيلين و19 جريحا في اصطدام حافلة لنقل مترشحي ”الباك” بسيارة مع أول يوم من امتحان شهادة البكالوريا، اهتزت أمس ولاية تيزي وزو في الصباح الباكر، على وقع حادث اصطدام خطير بين حافلة لنقل الطلبة الجامعيين وبعض المترشحات للبكالوريا، وسيارة رباعية الدفع كانت تقل فتاة إلى أحد مراكز امتحان ”الباك”، أودى بحياة شخصين فيما خلف أزيد من 19 جريحا. ولقي شخصان حتفهما فيما أصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة صبيحة أمس الأحد إثر اصطدام حافلة لنقل الطلبة بسيارة رباعية الدفع على مستوى المكان المسمى جسر تومي ببلدية ذراع بن خدة على الطريق الوطني رقم 12 وقالت مصادر محلية مطلعة ل”الفجر” إن الحادث المأساوي وقع على الساعة السابعة و35 دقيقة صباحا عندما كان ركاب حافلة نقل الطلبة الجامعيين الآتية من ذراع بن خدة باتجاه مقر ولاية تيزي وزو، تفاجأت بسيارة خاصة قادمة في الاتجاه المعاكس والتي حاولت تجنب الحافلة إلا أنها اصدمت بها، ما خلف مشهدا مرعبا. وأضافت ذات المصادر أن الضحيتين كانتا داخل المركبة كما أن أغلب المصابين كانوا بصدد التوجه إلى مراكز اجتياز امتحان البكالوريا رغم أن غالبيتهم في مرحلة اجتياز امتحانات نهاية السنة الجامعية، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية على جناح السرعة فور إشعارها بالحادث، حيث قامت بإجلاء المصابين إلى مستشفى محمد النذير الجامعي، حيث خضعوا لفحوصات طبية معمقة إلى جانب الإسعافات اللازمة في الوقت الذي فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية. هذا وأكدت ذات المصادر أن الضحيتين اللتين توفيتا من راكبي السيارة رباعية الدفع ”طويوطا” والتي كان بداخلها شاب عمره 23 سنة والمسمى فرحات ابير، وفتاة في ال25 تدعى علا واشن نوارة التي كانت متوجهة لاجتياز البكالوريا، أما في ما يخص الجرحى فقد سجل على مستوى حافلة الطلبة المتوجهة من تادميت إلى تيزي وزو من أجل اجتياز امتحانات نهاية السنة، وكذا البكالوريا، لدى بعض من الطالبات، ليتجاوز العدد 19 جريحا بمن فيهم سائق الحافلة. ويشار إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي من النقاط السوداء التي تسجل وفي كل مرة حوادث مؤلمة من هذا النوع وهو الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو والعاصمة. جمال.ع / غنية. ت مستغانم وحدها سجلت غياب قرابة 400 مترشح غيابات بالجملة وسط الأحرار والنظاميين في أول من البكالوريا سجلت عدة مديريات التربية غيابات بالجملة لمترشحي البكالوريا خاصة عند النظاميين، على غرار مديرية التربية لولاية مستغانم التي سجلت غياب 394 مترشح هم 54 متمدرسا و340 مترشح حرا في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012. واستنادا لذات المصالح فقد بلغت النسبة الاجمالية للمتغيبين في أول يوم من هذا الامتحان 74.5 بالمائة مع العلم أن عدد المسجلين خلال هذه الدورة قد بلغ إجمالا 8697 مترشح منهم 1730 مترشح حر موزعين عبر 29 مركزا. كما سجل انقطاع التيار الكهربائي ببعض مراكز الإجراء بدائرتي سيدي علي وعشعاشة وعلى مستوى حي القنادس بمستغانم قبل أن يستأنف التموين في الظهيرة وفق المصدر ذاته. ومن جهتها، وفرت فيدرالية جمعية أولياء التلاميذ زهاء 9 آلاف قارورة ماء لفائدة المترشحين. للإشارة، فقد تم تجنيد لهذا الموعد التربوي الهام 2160 عون منهم 640 مؤطر و1520 حارس، في حين سيشرف 580 مؤطر على عملية تصحيح أوراق الامتحان التي ستجري على مستوى ثانوية ”ولد قابلية صالحة” بعاصمة الولاية. غ.ت يرافقها حذف كلمة محبوس من جميع الشهادات احتمال استفادة المحبوسين الممتحنين من إجراءات العفو في 5 جويلية القادم أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مختار فليون، بمناسبة إعطائه إشارة الانطلاقة الرسمية لامتحان شهادة البكالوريا بالمؤسسة العقابية بالحراش أن عدد المحبوسين المستفيدين من التعليم العام بجميع أطواره في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى، ما يدل على نجاعة سياسة إصلاح السجون المنتهجة من طرف وزارة العدل، كاشفا عن احتمال استفادة أزيد من 9 آلاف محبوس الذين شاركوا في امتحانات شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي من إجراءات العفو الرئاسي التي سيقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جويلية المقبل. وأكد المدير العام لإدارة السجون أن ”أحسن علاج للانحراف هو العلم” مستدلا في ذلك بعدم تسجيل أي حالة عود ضمن المساجين سابقا الحاصلين على شهادات التعليم أو التكوين داخل المؤسسات العقابية.