استدعت الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني لقاء مع نوابها ال68، غدا السبت، بمقر الغرفة السفلى، لتحضير بداية العمل الفعلي للفترة التشريعية السابعة. وينتظر أن يقدم ميلود شرفي، رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي، حصيلة عملية توزيع هياكل المجلس على المجموعات البرلمانية. ستكون الكتلة البرلمانية للأرندي أول كتلة تقوم بتعيين ممثليها في هياكل المجلس الشعبي الوطني، بموجب الاتفاق المتوصل إليه بين رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد العربي ولد خليفة، وممثلي المجموعات البرلمانية لكل من حزب جبهة التحرير الوطني والأرندي بمعية الأحرار، بعد رفض حزب العمال والأفافاس وأخيرا تكتل الجزائر الخضراء المشاركة في مناصب تسيير المجلس الشعبي الوطني. وضمن هذا السياق، قررت الكتلة البرلمانية للأرندي برمجة جلسة خاصة، يوم الأحد المقبل، لانتخاب ممثليها في هياكل المجلس، بعدما تحصلت على 3 مناصب لنواب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئاسة 3 لجان دائمة، هي الدفاع، الشبيبة والرياضة والثقافة والإعلام. ولهذا الغرض سيتم فتح باب الترشيحات للنواب الراغبين في هذه المناصب في جلسة يوم السبت، على أن تتم العملية بواسطة الصندوق الانتخابي وفقا للتعليمات التي أقرها الأمين العام أحمد أويحيى. لكن بالنظر إلى أهمية هذه المناصب في سير وعمل الهيئة التشريعية، فضلت قيادة الحزب، من خلال ''تعليمة'' تم تبليغها إلى نواب المجموعة البرلمانية للحزب، إعطاء الأولوية في الترشح للنواب القدماء في بداية هذه العهدة التشريعية السابعة، على أن تعطى الفرصة للنواب الجدد عند تجديد الهياكل السنة المقبلة. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هناك 15 نائبا سابقا في العهدة المنقضية أعيد انتخابهم، من أصل 68 مقعدا فاز بها الأرندي في تشريعيات 10 ماي الفارط. ويرتقب أن تحسم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب ال208 مقعد في المجلس الشعبي الوطني، في طريقة اختيار ممثليه في هياكل المجلس، حيث عادت إليه حصة الأسد سواء في مناصب نواب الرئيس أو اللجان الدائمة، بمجرد حسم دورة اللجنة المركزية في الخلافات المطروحة داخل الحزب بين أنصار بلخادم وخصومه، بحيث ينتظر الشروع في التنصيب الرسمي لهياكل الغرفة السفلى ما بين 22 و23 جوان الحالي، وذلك حتى تباشر هيئة العربي ولد خليفة نشاطها التشريعي والبرلماني بصفة فعلية.