إسرائيل تنفي وقوفها وراء مقتله وتلقي بالمسؤولية على الفلسطينيين وافقت السلطة الفلسطينية على استخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المدفون بالضفة الغربية، من أجل أخذ عينات منها لإعادة تحليلها بالمخبر السويسري الذي توصلت تحليلات أجراها على ملابس الزعيم الراحل بأنه مات مسموما بعنصر البولونيوم المشع، كما طالبت زوجته سهى بإعادة تشريح جثته ليعرف العالم كله حقيقة اغتيال عرفات. في حين أكدت إسرائيل أنها لم تقتل عرفات، وأن الأخير كان له أعداء كثر. قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''السلطة وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، وأنه لا يوجد سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع، بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته''. لكنه لم يحدد موعدا لهذه الخطوة. من جهتها طالبت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات باستخراج رفاته وفحصه للتثبت من تسميمه إشعاعيا. وقالت سهى عرفات لقناة الجزيرة إنها تريد أن يعرف العالم الحقيقة بشأن ''اغتيال ياسر عرفات'' دون أن توجه اتهامات مباشرة، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تعتبرانه عقبة في طريق السلام. وأضافت في تعلقيها على تحقيق قناة الجزيرة قائلة ''توصلنا إلى تلك النتيجة المؤلمة للغاية، وهذا على الأقل خفف جزءا من العبء الجاثم فوق صدري.. على الأقل قمت بشيء ما لكي نقول للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم إن رحيل عرفات لم يكن وفاة طبيعية بل كان جريمة''. وطالبت سهى عرفات، النائب العام الفلسطيني، بإصدار الأمر للجهات المختصة باستخراج رفات الزعيم الراحل ياسر عرفات، كما طالبت علماء الدين الإسلامي بالفتوى بشأن جواز ذلك من عدمه. من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس بتشكيل جبهة قضائية عربية لرفع دعوى قضائية ضد إسرائيل لكشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريح صحفي ''إن حماس أكدت مرارا على ضرورة التحقيق الجدي في حادثة وفاة الرئيس عرفات، والتي بدا واضحا أنها كانت حادثة مدبرة ولم يكن موتا عرضيا''. وأضاف ''أكدنا أن المستفيد الأول من هذه الجريمة هو العدو الإسرائيلي الذي سعى لمعاقبة الرئيس عرفات على مواقفه التي كانت متشددة تجاه عملية التسوية في آخر أيام حياته''. ورصد معهد سويسري فحص ملابس قدمتها سهى أرملة عرفات في إطار برنامج وثائقي أنتجته قناة الجزيرة الفضائية على ما قال إنها مستويات عالية من عنصر البولونيوم - 210. ومرض عرفات لفترة طويلة، ونقل جوا إلى مستشفى عسكري في فرنسا حيث توفي في 11 نوفمبر .2004 ونفت إسرائيل أي صلة لها بوفاة عرفات، وقال أمس افي ديختر رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) آنذاك، إن المسؤولية تقع على عاتق الفلسطينيين.