ذكر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي، الذي تقرر في فيفري الماضي في الرباط بمبادرة من الجزائر، سيخرج ب''رؤية جديدة حول الأمن في المنطقة''. قال السيد مساهل إن زيارة وزير الخارجية الموريتاني الذي حل بالجزائر للمشاركة في أشغال الاجتماع، تعد فرصة ل''التطرق للتعاون الثنائي بين البلدين والأوضاع في مالي باعتبار البلدين من دول الجوار''. من جهته اعتبر وزير الشؤون الخارجية و التعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد حمادي ولد بابا ولد حمادي، أن اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي بالجزائر العاصمة سيكون ''فرصة لتشخيص إشكالية الأمن في المنطقة ومعرفة معوقاته''. وأوضح السيد ولد بابا ولد حمادي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن هذا الاجتماع فرصة لتشخيص إشكالية الأمن في المنطقة، متمنيا أن يكون ''ناجحا لضمان مساهمة دول اتحاد المغرب العربي في أمن إقليمها والقارة الإفريقية جمعاء''. وسيبحث اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي إشكالية الأمن بالمنطقة ويعقد طبقا لقرار المجلس المنعقد في الرباط يوم 18 فيفري الماضي. وكانت الجزائر قد بادرت بالدعوة لعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه على المستوى المغاربي لمعالجة القضايا الأمنية. وستتمحور الأشغال حول ''دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال''. وسيكون هذا الاجتماع الوزاري مسبوقا بعقد اجتماع، اليوم، الأحد على مستوى الخبراء لتحديد ملفات اللقاء قبل عرضها على المجلس الوزاري للمصادقة عليها واتخاذها أرضية عمل في ميدان التنسيق الأمني في المرحلة القادمة.