هم ما ميّز حصة استئناف اتحاد عنابة التحضيرات تحت قيادة المدرب السويسري زرماتن، الحضور القياسي للاعبين من مختلف الأعمار والأقسام، بمن في ذلك الذين ينشطون في البطولات الولائية، حيث بلغ عددهم 43 لاعبا، في غياب كلي للأسماء المعروفة وكوادر الفريق التي رفضت رفضا قاطعا الشروع في التحضيرات، ما لم تتم تسوية حقوقهم المالية المتخلفة عن الموسم الفارط والتفاوض بشأن العقود الجديدة. وأحدث غياب أسماء معروفة على الساحة الوطنية زلزالا وسط الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب 19 ماي 1956 بأعداد غفيرة للإطلاع على جديد الفريق، وإذا بهم يتفاجأون بنوعية ومستوى العناصر التي جاءت لتجريب حظها، ما أغضب الكثير منهم الذي كان رد فعلهم سلبيا اتجاه إدارة الفريق، حيث نال أعضاء مجلس الإدارة نصيبهم من السب والشتم، وكادت الأمور أن تأخذ منعرجا خطيرا لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأمور. يحدث هذا في الوقت الذي اتفقت فيه إدارة الفريق مع السيد بيشار سيبستيان لتولي مهام المدرب المساعد للفريق، وسط احتجاجات قدماء لاعبي اتحاد عنابة، على خلفية قرار التعيين، إذ يرون فيه إجحافا في حقهم وخطوة لإبعادهم من محيط الفريق، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة الفريق أنها منحت الأولوية لبعض اللاعبين القدامى للإشراف على الفئات الصغرى لكنهم رفضوا، على غرار شريف فطاي، خروف عبد العزيز، مزليني نور الدين، بن طاهر المداني، فيما اعتذر كل من رابط حسين والسعيد بلعربي لارتباطاتهم. وبعيدا عن هذه الصدامات بين رئيس إدارة الفريق مع الأنصار واللاعبين القدامى، يبقى حلّ إشكالية التسوية المالية للاعبين القدامى أمرا لا مفرّ منه وفي أقرب الآجال، لأن الوضع بات لا يطاق.