اعترف مدير عام المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري، توفيق خلادي، أمس، بتأخر انطلاق العديد من المشاريع المدرجة ضمن احتفالية الخمسينية، في حين كشف أن 60 بالمائة من البرامج الخاصة بالشبكة الرمضانية جزائرية، وأن تدني نوعية المسلسلات المصرية وراء غيابها هذه السنة. أكد توفيق خلادي، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر مؤسسة التلفزيون الجزائري، أن مصالحه شرعت في تنفيذ برنامج واسع للاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، سيتواصل دون انقطاع إلى غاية 5 جويلية 2013 بهدف صيانة الذاكرة الوطنية، وكذا الوقوف عند إنجازات الاستقلال. وستعالج البرامج المنتجة التي هي في طور الإنتاج، يوضح خلادي، تاريخ الاحتلال الفرنسي عبر أفلام خيالية وسينمائية، وكذا أشرطة وثائقية وعلمية، ناهيك عن دعم الإنتاج الخارجي، في شكل إنتاجات تنفيذية، بعد أن وقع الاختيار على أزيد من 20 مشروعا أوليا، منها ''طيور الفجر''، ''أسوار القلعة السبعة''، ''فرسان الهفار''، ''بساتين البرتقال''، ''حرب القمم'' و''جزائريات في الدفاع''، إلى جانب ملحمة ''بن ناصر بن شهرة'' وعدة أفلام أخرى، في الوقت الذي تجرى ترتيبات بشأن 100 مشروع آخر. أما عن الشبكة البرامجية المسطرة لشهر رمضان، والتي اختير لها شعار ''الاحتفاء بالإيمان والوطن''، فتتصدّرها ''مسابقة رمضان'' التي ستخلد أرواح 30 شهيدا، فضلا عن بث الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، خلال الأسبوعين الثاني والثالث على القناة الأرضية. كما ستطل أربعة مسلسلات اجتماعية عبر شاشات مختلف القنوات، هي: ''السرعة الرابعة''، ''شمس الحقيقة''، ''دموع القلب'' و''أراو نتمورث''، علاوة على أربعة سلسلات ''سيت كوم''، ويتعلق الأمر بكل من ''قهوة ميمون''، ''أخام نا دا مزيان''، ''عمي عاشور'' و''بودحو''. ويضم البرنامج أيضا ثلاثة سلسلات من ''الكاميرا الخفية'' التي تقتصر على الأطفال فقط، ناهيك عن برامج ''وحدك في البلاد''، ''تاج القرآن''، ''سهرات المدينة''، ''ليالي وهران''، ''نجوم خالدة''، ''بشاشة'' و''كوميديا فان''، وكذا حصص ''بنة رمضان''، ''القهوة واللاتاي''، ''أهاليل''، ''إثران'' و''تقدر تربح''. وعن البرامج العربية والأجنبية التي ستكون بدورها حاضرة في رمضان، فقد راهن خلادي على مسلسل ''عمر بن الخطاب''، رغم الجدل الواسع الذي أثاره، فيما لوحظ غياب المسلسلات المصرية الذي برّره بتدني نوعيتها، وحضور المسلسلات التركية والسورية والهندية، وحتى السينما الأمريكية.