أشار تقرير للفرع النقابي لمستشفى ابن سينا بمدينة أم البواقي إلى وجود العديد من المواد الغذائية منتهية الصلاحية على مستوى مخزن المؤسسة، خصوصا ما تعلق بالحبوب الجافة ومادة الفريك إضافة إلى مواد أخرى. التقرير الذي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه إضافة إلى العديد من الوثائق الأخرى، ذكر بأن هذه المواد يتم إعطاؤها للمرضى بصفة عادية وبعلم من الإدارة التي لم تحرك ساكنا. والغريب في الأمر حسب التقرير، فإن هذه المواد تم جلبها من مستشفى مدينة الونزة بولاية تبسة خلال شهر مارس الماضي حسب الأمر بمهمة، رغم أن العديد من مسؤولي مستشفى الونزة كانوا محل متابعات قضائية، بل وهناك من يقبع في السجن بسبب هذه المواد التي تم اكتشافها على مستوى ذات المؤسسة الاستشفائية، وتم تحريك دعوى قضائية أفضت إلى معاقبة سبعة مسؤولين بالسجن، ليتم تحويلها إلى مستشفى ابن سينا في أم البواقي بطلب من مدير هذه الأخيرة، الذي اعترف ل''الخبر'' بوجود هذه المواد الفاسدة بمؤسسته مرجعا ذلك إلى سوء التخزين وانتهاء صلاحية البعض منها، مفندا أن تكون قد دخلت وهي غير صالحة للاستهلاك، ومعترفا في الوقت نفسه بجلبها من مدينة الونزة أربعة أيام بعد تنصيبه على رأس مستشفى أم البواقي الذي كان يعاني من نقص كبير في المواد الغذائية، الشيء الذي دفعه للاتصال بمدير مستشفى الونزة نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمعه به. مدير المؤسسة العمومية أشار أيضا إلى أن هذه المواد قد تم حرقها بحضور جميع السلطات المعنية ومن خلال تحرير محضر إثبات لذات الغرض، في الوقت الذي أشارت فيه أطراف على صلة بالموضوع أن عملية الحرق قد تمت بعد اكتشاف الوضع من قبل العمال، حيث لجأت إدارة المستشفى إلى الإسراع في حرقها لطمس معالمها. كما أشار المدير بأن القضية لا تعدو أن تكون تصفية حسابات معه من قبل بعض الأطراف التي لم يعجبها تواجده على رأس هذا المرفق الصحي الذي كان في عهد المدير السابق والمسجون حاليا عرضة لعدة فضائح تسببت في تبديد ما يقارب عشرين مليار سنتيم. مشيرا إلى أن جلسة للصلح قد تمت بينه وبين هؤلاء بمقر مديرية الصحة وبحضور المدير الولائي.