الطفل بن زادة هشام الّذي وجدناه رفقة الشيخ لدى زيارتنا للزّاوية، أخبرنا أنّه جاء من مستغانم إلى يسر من أجل حفظ القرآن خلال العطلة، أي دراسة صيفية، وأردنا معرفة سبب اختياره هذه المدينة رغم البعد. كيف تمّ التحاقك بالمدرسة؟ أنا أسكن في مدينة مستغانم بالغرب الجزائري، وسمع أبي بالمدرسة بيسر. وبعدما سأل عنها، طلب منّي إن شئت الذهاب إلى بومرداس لحفظ القرآن، ودون تردد، أجبتُ بنعم، رغم بُعد المسافة. كيف وجدتَ الأجواء بالمدرسة عند التحاقك بها؟ الأجواء كانت رائعة، وشعرتُ منذ أن وطأت قدماي المدرسة وكأنّني وسط أهلي، خاصة أنّ البرنامج اليومي ملائم. ما هو هذا البرنامج؟ استظهار اللّوحة، كتابتها، القراءة مع الطلبة ومراجعة الأحزاب في الفترة الصباحية. أما بعد الظهر، حفظ اللّوحة، تكرار الحزب ومراجعة الأحزاب، وفي النهاية، قراءة اللّوحة عند الشيخ. ما الهدف من دخولك المدرسة؟ الهدف هو حفظ ستين حزباً ترتيلاً، وإن لم أنجح في دراستي، أدخل المعهد المتخصّص. وما يراودك حالياً؟ تحقيق الستين، وحلمي أن أؤم النّاس، خاصة في صلاة التّراويح.