يزيد حشاني، صاحب 14 عاماً، المنحدر من بلدية ثنية العابد في ولاية باتنة، حفظ القرآن الكريم على الطريقة التّقليدية، أي على اللّوحة، والآن يؤم المصلّين بأحد مساجد مدينة سكيكدة، زار مكتب ''الخبر'' رفقة إمام مسجد سيدي عليّ الديب، وكان لنا معه هذا الحوار: كم كان سنّك يوم بدأت حفظ القرآن؟ لمّا بلغت سن الرابعة أدخلني والدي إلى جامع اللّوحة، وهناك وجدتُ راحة. وما زادني تشجيعاً هو التّنافس الذي كان بيننا نحن الأطفال الذين كنا نتعلّم بتلك المدرسة. كم كان عمرك لما ختمت القرآن؟ بعد ثلاث سنوات تمكنت من حصد شهادة بمناسبة حفظ ربع القرآن، وبعد سنة حفظتُ 30 حزباً، ولمّا بلغتُ سن ال11 ختمتُ القرآن، ومنذ ذاك الوقت بدأتُ بإمامة المصلّين في صلاة التّراويح في مدينة باتنة. ثمّ تنقلت إلى سكيكدة لزيارة الأقارب، فأتيحَت لي الفرصة لإمامة المصلّين في مختلف مساجد ولاية سكيكدة، وقد عُدتُ رمضان الجاري لنفس الولاية لأداء صلاة القيام. مَن شجّعك على حِفظ القرآن؟ في الحقيقة هم الوالدان وأعمامي وأخوالي الذين هُم من حفّاظ القرآن ودرسوا في نفس المدرسة، وعليه عملت من أجل أن أصبح مثلهم والحمد لله لقد وفّقني المولى. وحالياً أحمل القرآن في صدري وأنفع به النّاس في صلاة التّراويح. وكيف كانت بدايتك مع الصوم؟ كانت البداية عادية بالرغم من أنّ البعض يراه ثقيلا، في البداية لم أشعر بذلك حيث كنتُ أقضي جُلّ وقتي في قراءة القرآن والصّلاة في المسجد والتّجربة بدأت في سن العاشرة من عمري. ما هو طموحك في المستقبل؟ أتمنّى أن أكون طبيباً، أمنية تراودني منذ التعليم الابتدائي، وحالياً أدرس في السنة الثالثة متوسط.