لا يمكن أن نتصور صينية في سهرة رمضانية دون مكسرات أو حتى كحشو أحيانا في بعض حلويات رمضان، فقد أصبحت من السلوكيات والعادات الغذائية الخاصة في السهرات أثناء تبادل الأحاديث والضيافة. ورغم علمنا باحتواء المكسرات على كمية كبيرة من الطاقة، تصل إلى أكثر من 500 سعرة حريرية لكل 100 غرام، فهي تتمتع كذلك بقيمة غذائية ذات نوعية عالية جدا تختلف من نوع إلى آخر. قد تكون الاختلافات كبيرة وبشكل رئيسي في نوعية الدهون من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة. لكن من إيجابيات استهلاك المكسرات خلوها من الكوليسترول، بل تعتبر مصدرا ممتازا للألياف الغذائية وثروة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الخاصة بكل فاكهة، مثل المغنسيوم والفوسفور والبوتاسيوم. والبعض منها مصدر جيد للكالسيوم والحديد، كما هي أيضا مصدر جيد لحمض الفوليك، لهذا من الأحسن عدم التركيز على نوع واحد فقط من المكسرات رغبة في الذوق. وكما هو مبين في الجدول أدناه مع التركيبة الغذائية لللوز والجوز والبندق والكاجو والفستق نلاحظ: مرتفعة بشكل خاص من حيث الطاقة. مستويات للبروتين عالية نسبيا. غنية من حيث الدهون التي تتكون من الأحماض الدهنية غير المشبعة. غنية بالألياف الغذائية. تناول حفنة من المكسرات مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع مفيد للصحة، المهم أن نتذكر أن هذه الأطعمة ذات سعرات حرارية عالية، وهي تتعارض مع عملية إنقاص الوزن، لذلك فمن الأفضل أخذ بعين الاعتبار كمية الطاقة المستهلكة في وجبتي الإفطار والسحور، لدمجها في نظامنا الغذائي لتحل محل شيء أقل فائدة للصحة. وينبغي أن نحتاط في حال ما إذا كنا نشتكي من بعض الأمراض كالضغط الدموي أو نتبع نظاما غذائيا قليل الملح، لكون المكسرات مملحة في أغلب الأحيان. ومن الخطأ اعتبارها نوعا من أنواع التسلية خاصة أمام التلفاز، مع الإشارة إلى أن بعض الناس لديهم حساسية من بعض المكسرات، لذلك فمن الأفضل تجنبها وكذلك الحلويات أو الأطعمة التي تحتوي على آثارها.