تساهم ممارسة الرياضة في الوقاية من الأمراض وإكساب الجسم الصحة واللياقة من الأمراض وإطالة العمر الصحي، وبإمكان الصائم ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان دون أثر سلبي على الجسم. يفضّل أن يكون اختيار وقت مزاولة أو ممارسة التمرينات والأنشطة الرياضية متقاربا أو متفقا مع الغرض المراد تحقيقه من ممارسة هذه الأنشطة. فعلى سبيل المثال إذا كان الغرض من ممارسة التمرينات الرياضية المحافظة على الوزن أو تنشيط الدورة الدموية أو القضاء على التوتر يفضل ممارسة هذه الأنشطة الرياضية بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات وحرق السعرات الحرارية الزائدة على حاجة الجسم من التغذية الزائدة في وقت الإفطار وأن تكون شدة حمل التدريب خفيفة أو متوسطة. أما إذا كان الهدف منها تقليل الوزن والقضاء على مستوى الكولسترول في الدم، فيفضل ممارسة هذه الأنشطة قبل الإفطار بساعة أو بساعتين وبشدة حمل تدريب عالية وذلك لحرق الدهون المتراكمة في الجسم ومجرى الدم. كما يصعب على الإنسان الصائم في رمضان المحافظة على الوزن، حيث يتعرض للزيادة أو النقصان. ولكن الظاهرتين لهما أثار سلبية في صحة ولياقة الإنسان البدنية، ومن هنا يتطلب على الصائم، خصوصا كبار السن منهم، اتباع نظام التوازن الغذائي والتوازن الرياضي، ونعني بالأول تناول المواد الغذائية الأساسية في أوقات الفطور والسحور مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأملاح والمعادن والسوائل، وبكميات مناسبة حسب حجم الجسم والمجهود البدني المبذول خلال اليوم ودرجة لياقة وصحة الفرد. ونعني بالتوازن الرياضي ممارسة التمرينات البدنية أو الحركة التي تحقق الصحة العامة عن طريق ربط المجهود البدني بعمل القلب والرئتين والأجهزة الداخلية الأخرى وتأثيراتها فيزيولوجيا كالتمرينات والأنشطة الرياضية والبدنية التي يجب أن تأخذ صفة الاستمرارية وذات إيقاعات منتظمة مثل المشي والجري وركوب الدراجة والسباحة.