تعرض، يوم أمس، اثنان وعشرون هدفا في العراق لهجمات دموية، خلفت في مجملها ما يزيد عن 100 قتيل وأكثر من 200 جريح. وقد اعتمد الواقفون، وراء هذه الهجمات في تنفيذ عملياتهم، على الأحزمة الناسفة التي حملها انتحاريون والعبوات الناسفة والسيارات الملغومة. وحسب ما نقلته مختلف الوكالات الإخبارية العالمية عن مسؤولين عراقيين، فإن منطقة التاجي، الواقعة إلى شمال العاصمة بغداد بحوالي 25 كيلومترا، كانت أكثر المواقع استهدافا، وقد سقط بها، كما جاء في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، اثنان وأربعون قتيلا، وعدد مماثل من الجرحى،ونتج هذا عن سلسلة تفجيرات بحزام ناسف وعبوات وسيارة مفخخة. وبمدينة الضلوعية الواقعة إلى الشمال من العاصمة بحوالي 90 كلم، هاجم مسلحون قاعدة عسكرية فجرا، فقتلوا 15 جنديا وجرحوا أربعة آخرين وخطفوا كذلك جنديا آخر. كما قتل 12 شخصا، وجرح اثنان وعشرون آخر في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الصدر. كما قُتل، أيضا، حسب نفس المصدر، شخصان، وأصيب واحد وعشرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة بحي الحسينية في شمال العاصمة. وفي الطارمية، شمال العاصمة، خلف انفجار سيارة مفخخة 11 قتيلا، كما عاشت مدينة بعقوبة الواقعة، شمال بغداد بستين كيلومترا، رعبا مماثلا، نتيجة تعرض مراكزها الأمنية ودورات الشرطة لهجمات مسلحين خلفوا وراءهم أربعين جريحا. وبشمال العراق، قالت الشركة العراقية إن سبعة من عناصر الشرطة قتلوا، وجُرح تسعة وعشرون آخر في عمليات استهدفت أربع مناطق متفرقة من المحافظة.