ذلك خلاف السُنّة، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رغَّب في تعجيل الفطر وتأخير السَّحور، قال صلّى الله عليه وسلّم:''لا يزال النّاس يخيّر ما عجّلوا الفطور وأخّروا السَّحور'' أخرجه البخاري ومسلم، وسمّي السّحور كذلك نسبة إلى وقته وهو السَّحَر أي قبل طلوع الفجر، قال تعالى: ''وبالأسحار هُم يستغفرون''. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''استعينوا بطعام السَّحَر على صيام النّهار''. والّذي يتسحّر بعد صلاة التّراويح مباشرة قد يُفوِّت على نفسه بركة السَّحور في وقته، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: ''تسحّروا فإنّ في السّحور بركة'' رواه البخاري ومسلم، وبإمكان العبد الحصول على تلك البركة ولو بجرعة من ماء كما قال صلّى الله عليه وسلّم: ''تسحّروا ولو بجرعة من ماء''، وإن لم يفعل فصومه صحيح، والله أعلم.