يستحبّ للصّائم ما يلي: ؟ تعظيم الشّهر بالعبادة والقرآن: ينبغي للصّائم أن يُعظّم شهر رمضان الّذي عظّمه الله تعالى، وتعظيمه يكون بتلاوة القرآن والذِّكر وتعليم العلم وتعلّمه، والإكثار من الصّدقة والإحسان. فقد كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ينفق إنفاق مَن لا يخشى الفقر، وكان أجود النّاس بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان ينزل عليه جبريل كلّ سنة في رمضان يعارضه القرآن وتعظيمه يكون أيضًا بتعمير نهاره، بالأعمال النافعة، لا بالصفق في الأسواق وإقامة الخصومات، ويكون بإحياء لياليه بصلاة التّراويح، والقيام من اللّيل بقدر الوسع. جاء في صحيح البخاري قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه''. وقيام اللّيل أفضل من قيام أوّله، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ''والّتي ينامون عنها أفضل من الّتي يقومون''. ؟ السّحور: يستحبّ للصّائم أن يتسحّر ليتقوّى على الصّيام، ففي الصّحيح من حديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''تسحّروا فإنّ في السَّحُور بركة''. ويستحبّ تأخير السحور إلى آخر اللّيل، وقد تسحّر أنس مع النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وقال: كان بين الأذان والسحور قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية، ويدخل وقت السحور بنصف اللّيل الأخير. ؟ تعجيل الفطر: يستحب تعجيل الفطر بعد التحقّق من غروب الشّمس. ففي الصّحيح أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''لا يزال النّاس بخير ما عجَّلوا الفطر''. ويستحبّ أن يفطر الصّائم على رطبات أو تمرات، فإن لم يجد، حسا حسوات من ماء لفعله صلّى الله عليه وسلّم. وكان، صلّى الله عليه وسلّم، يقول إذا أفطر: ''اللّهمّ لك صُمت وعلى رزقك أفطرت''، ويقول: ''ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله''. ؟ تفطير صائمين: ولو على تمرة أو شربة ماء أو غيرهما، والأكمل أن يشبعهم لما رواه الترمذي وصحّحه عن زين بن خالد الجهني، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنّه لا ينقُص من أجر الصّائم شيء''. ؟ كفّ اللّسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال الّتي لا إثم فيها. وأمّا الكفّ عن الحرام، كالغيبة والنّميمة والكذب، فيتأكّد في رمضان. *عضو المجلس العلمي بالعاصمة