لا حَدَّ لأدنى النّفاس، فمتى طهرت النّفساء من دم النّفاس اغتسلت وصامت وصلّت، ولا يصحّ قول مَن قال إنّ النّفساء تترك صلاتها مدّة أربعين يومًا ولو طهُرَت قبل ذلك، أمّا أقصاه فمختلف فيه بين أهل العلم، والمالكية على أنّ أقصاه ستّون يومًا. والله أعلم. هل تجوز الاستدانة من أجل إخراج زكاة الفطر؟ جواب: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''فرض زكاة الفطر من رمضان على كلّ نفس من المسلمين حر أو عبد أو رجل أو امرأة، صغير أو كبير، صَاعًا من تمر أو صاعًا من شعير''. وحكمة زكاة الفطر هي التّطهير من الآثام التي قد يكون الصائم ارتكبها ووقع فيها في شهر رمضان، وهي أيضًا طُعْمَة للفقراء والمساكين حتّى يحسّوا بفرحة يوم العيد كاملة مثل الأغنياء. وهي واجبة على كلّ مسلم يملك قوت يومه، وإن كان المسلم لا يملك قوت يومه واستدان من غيره، متيقِّنا من قدرته على تسديد الدَّين فإنّه يجب عليه الاستدانة وإخراجها، وإن كان لا يملك قوت يومه فأعطيت له زكاة الفطر فإنّه يجب عليه إخراجها من تلك الزكاة التي أعطيت له.