تدخلت قوات الأمن المغربية وفرقت بالقوة عشرات المحتجين عندما كانوا يستعدون لإقامة حفل رمزي أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط احتجاجا على طقوس ''حفل الولاء والبيعة'' التي يؤديها المسؤولون عادة أمام الملك كل سنة بمناسبة ''عيد العرش''. للإشارة جرت العادة مع حلول ذكرى عيد العرش في 30 جويلية من كل سنة، أن يتجمع مئات النواب والمسؤولين وكبار الموظفين والأعيان قرب القصر الملكي، مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمر في انتظار خروج الملك ممتطيا صهوة جواده، ليشرع الحضور بعد انتظامهم في صفوف طويلة قبالة الملك، في الركوع له بالتناوب مرددين عبارة ''اللهم بارك في عمر سيدي''. وعلى عكس الأعوام الماضية، أثار حفل الولاء لهذه السنة الكثير من ردود الفعل الساخنة بين المؤيدين للحفل الذين يرونه تقليدا عريقا وموروثا ثقافيا يرتبط بممارسة الحكم في المغرب، وآخرين يصنفون طقوسه بأنها من ممارسات القرون الوسطى التي تحط من ''الكرامة الإنسانية'' منتقدين بالأساس ''الركوع للملك''.