امتدت الحرائق، أمس، من الجهة الشرقية بولاية فالمة، إلى أقصى غربها، بعد اندلاع حريق مهول بجبال طاية من بلدية بوحمدان. ووصف سكان وإطفائيون من ذات البلدية الحريق بالمدمّر، الذي اكتسح مسافة أزيد من كيلومتر، إلى غاية ليلة الخميس إلى الجمعة. وذكر سكان ل''الخبر'' من ضاحية مشتة ''بورموم''، بأنّ مساحات معتبرة من الصنوبر الحلبي حوّلها الحريق إلى رماد، كما أبدوا مخاوف كبيرة من زحف ألسنة اللهب على مساكنهم، رغم تواجد فريق للإطفاء بعين المكان. بالموازاة، تواصل الحريق الغابي المهول الذي يضرب الحظيرة الجبلية لبني صالح لليوم السادس على التوالي، مخلفا خسائر بنحو 300 هكتار. وفرضت الحرائق المندلعة بعدة مناطق من ولاية فالمة، موجة حرّ شديدة ناهزت ال50 درجة مئوية عند ظهر أمس الجمعة. وفي سكيكدة، خلفت الحرائق التي اندلعت في وقت واحد، أول أمس، بعدة مناطق من بلديات الولاية، خسائر كبيرة في أشجار البلوط والزيتون وخلايا النحل. وحسب الحماية المدنية، فإن الخسائر المسجلة يوم الخميس، تعد الأكبر، حيث أتلفت الحرائق عشرات الهكتارات من أشجار البلوط والزيتون. فبأولاد عطية أتلفت 5,1 هكتار من أشجار البلوط و40 شجرة زيتون وبمنطقة الزهار في بلدية عين شرشار أتلفت 2 هكتار من أشجار الكاليتوس و8 هكتارات من بقايا الحصاد وبالمحجرة الرومانية بمنطقة الزفزاف 20 شجرة كالتيوس و4 هكتارات أحراش. وقد سخرت مصالح الحماية المدنية كل إمكاناتها لإخماد هذه الحرائق التي اندلعت في أماكن صعبة، الأمر الذي صعّب من عملية الإطفاء التي دامت لساعات متأخرة من مساء الخميس.