تسبب انفجار بأكبر مصفاة نفط في فنزويلا يوم السبت في مقتل 24 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 80 اخرين وتوقف العمل في المنشأة الضخمة في اسوأ حادث صناعي في البلاد في التاريخ الحديث وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لالسنة اللهب وسحب الدخان الأسود المتصاعد فوق المصفاة مع بزوغ فجر السبت. وتضررت المنازل القريبة من المصفاة وقال مسؤولون ان من بين القتلى صبي في العاشرة وقال نائب الرئيس الياس جاوا للصحفيين في ولاية فالكون "للاسف توفي 24 شخصا اغلبهم من افراد حرسنا الوطني. هناك اربعة اشخاص في المستشفى الان ونقل اثنان إلى ولاية زوليا ونقل 50 شخصا - ولله الحمد - إلى منازلهم بعد علاجهم لأن اصاباتهم لم تكن خطيرة يأتي الانفجار الذي نجم عن تسرب غاز بعد عدة حوادث بسيطة واعطال غير مدبرة اصابت الشركة الفنزويلية العامة للنفط (بي.دي.في.إس.إيه) على مدى السنوات العشر الماضية مما دفع بعض المنتقدين إلى اتهام حكومة الرئيس هوجو تشافيز بسوء الادارة وقال وزير الطاقة رافاييل راميريز انه يتوقع عودة الانتاج في مصفاة أمواي البالغ طاقتها 645 ألف برميل يوميا -اي ما يمثل ثلثي انتاج ثاني اكبر مجمع لمصافي النفط في العالم- إلى العمل خلال يومين. وقال ان الحريق اصاب تسعة صهاريج معظمها يستخدم لتخزين النفط الخام إلى جانب بعض النفط المكرر وتقع المصفاة في شبه جزيرة تطل على الكاريبي في غرب فنزويلا وهي جزء من مجمع تكرير باراجوانا ثاني أكبر مجمعات المصافي في العالم وتبلغ طاقته 955 ألف برميل يوميا وتنتج امواي نصف الانتاج المحلي لفنزويلا - 1.3 مليون برميل يوميا - من الوقود المكرر وقال راميريز للصحفيين ان فرق شركة (بي.دي.في.إس.إيه) العاملة خلال الليل تمكنت من تخفيف حدة الحريق بنسبة 80 في المئة وان الشركة لن تعاني من اي عجز "وكان راميريز قد وصف في وقت سابق الانفجار -الذي وقع نحو الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي- بأنه "انفجار كبير وقالت ستيلا لوجو حاكمة ولاية فالكون إن الانفجار اصاب منازل في المنطقة وإن طفلا في العاشرة من عمره بين الضحايا واضافت قائلة للتلفزيون الحكومي "استعنا بجميع فرق مكافحة الحريق وجميع الفرق الطبية ونفذنا كل خطط الطواريء حسب تعليمات القائد تشافيز بأن نولي اقصى عناية للمواطنين الذين اضيروا من هذا الحادث الطاريء وواجهت شركة (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية مشاكل متكررة في مصافي التكرير في الاعوام القليلة الماضية مما أثر على معدلات انتاجها والقدرة على الوفاء بخطط التوسع الطموحة. وأثرت أعطال الكهرباء وحوادث وتوقفات للعمل لاغراض الصيانة على الشحنات من أكبر مصدر للنفط في أمريكا للاتينية