ارتفع عدد قتلى المواجهات القبلية التي عاشتها منطقة زليتن الليبية، خلال الأيام الأخيرة، إلى ستة عشر، مع تسجيل أكثر من مائة وثمانين جريحا. وحسب التقارير الإعلامية الواردة من المنطقة، فإن مستشفى المدينة لم يتسع لاستيعاب كل المصابين، كما أنه يعاني من نقص العديد من الإمكانيات التي حالت دون تمكن طواقمه الطبية من التكفل بالمصابين. وبالإضافة إلى هذه الخسائر البشرية، تحدثت الأنباء كذلك، وفق نفس المصادر، عن تدمير ثلاثة مصانع بمدينة زليتن وثلاثة منازل. وبهذه المدينة دائما، تحدثت الأنباء عن قيام متشددين بحرق مكتبة الجامعة الأسمرية، بعد هدم ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر، وهو أحد أهم شيوخ الطريقة الصوفية في شمال إفريقيا. للإشارة، تعد الزاوية الأسمرية من أقدم المعالم الإسلامية في ليبيا، إذ يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من خمسمائة عام. وفي تطور آخر، نقلت وسائل إعلام ليبية عن سياسيين أن هذه الاضطرابات الأمنية دفعت بالمؤتمر الوطني الليبي المنتخب إلى إخضاع كل من الوزير الأول الليبي، عبد الرحيم الكيب، ووزير الدفاع الوطني، أسامة الجويلي، للاستجواب. للإشارة، شهدت ليبيا، في الآونة الأخيرة، اضطرابات امنية امتدت، ولأول مرة، إلى عاصمة البلاد طرابلس التي تعرضت لتفجير سيارتين مفخختين صبيحة عيد الفطر، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقد اتهمت السلطات أتباع نظام العقيد القذافي بالوقوف وراء هذه الجرائم، كما تمكنت من توقيف عدد من هؤلاء المتهمين.