صدرت، حديثا، عن دار ''حبر الشرق'' في باريس، الترجمة الفرنسية لرواية ''زبيبة والملك'' التي ألّفها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتسرد الرواية، التي حوّلت إلى فيلم سينمائي في هوليوود، قصة حب عذري يجمع ما بين ملك في العصر الوسيط وزبيبة التي تعيش حزينة مع زوجها القاسي، لكن الرواية تخفي معانٍ أخرى وراء واجهتها الفلكلورية البسيطة. ويرى البعض أن صاحبها أراد بها ترميز وضع العراق، بعد حرب الكويت سنة 1991، حيث الملك يمثّل صدام وزبيبة تمثّل الشعب العراقي، فيما يجسّد زوجها القوات الأمريكية بقسوتها وشرورها. وتبلغ الدراما الصدامية ذروتها، عندما يغتصب زبيبة مجهول يتضح أنه زوجها. وتقول زبيبة إن الاغتصاب أبشع جريمة، سواء كان رجلا يغتصب امرأة أو جيوشا غازية تغتصب الوطن. وتلاقي زبيبة نهاية مأساوية بموتها في 17 جانفي، يوم بدأ القصف الأمريكي على بغداد، إيذانا بعملية عاصفة الصحراء سنة .1991 وكانت رواية ''زبيبة والملك'' قد نُشرت سنة 2000، دون ذكر اسم صدام حسين، مع إشارة إلى أن ريعها سيذهب إلى الفقراء والأيتام والمساكين والمحتاجين. للعلم، ترجمت الرواية إلى عشرات اللغات العالمية، وأولت لها المخابرات المركزية الأمريكية ''سي آي آي'' اهتماما كبيرا، واعتبرتها بمثابة وثيقة سياسية مليئة بالفكر المعادي للغرب وأمريكا.