طالب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن تستمر المحادثات مع الإكوادور، فيما يتعلق بالوصول إلى حل حول مصير مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج.وقد حصل أسانج على حق اللجوء إلى جمهورية الإكوادور، وذلك أثناء مواجهته لقرار محكمة في بريطانيا تقضي بتسليمه إلى السويد في قضية اعتداء جنسي.ونفى هيغ أية مخاوف من أن تنتهك حقوق أسانج الإنسانية إذا ما أرسلته السويد فيما بعد إلى الولاياتالمتحدة ليمثل أمام المحاكمة في قضية نشر وثائق سرية.كما أخبر الوزير أعضاء البرلمان أن بريطانيا لن توافق على خطوة كهذه إلا تحت ظروف معينة.إلا أنه قال في بيان مكتوب للبرلمان: "لا توجد أية مخاوف من أن تنتهك حقوق أسانج الإنسانية عند تسليمه للسويد."وأضاف قائلا: "كما جرت المحادثات مع حكومة الإكوادور، فإن المملكة المتحدةوالسويد تؤكدان على اتخاذ أعلى تدابير الحماية لحقوق الإنسان والتقيد بها بشدة."وقال إنه ليست هناك مخاوف أيضا من أن تنتهك حقوقه الإنسانية إذا ما تم تسليمه من السويد إلى أية دولة أخرى. رفض المحكمة العلياوتابع هيغ: "نتمنى أن تستمر محادثاتنا مع حكومة الإكوادور، ونعتقد أن دولتينا يمكنهما الوصول إلى حل دبلوماسي معا."وقال: "لقد قمنا بدعوة حكومة الإكوادور لاستئناف محادثاتنا التي أقمناها بهذا الخصوص في أسرع وقت ممكن."الجدير بالذكر أن أسانج يقيم في سفارة الإكوادور بلندن منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد أن كانت المحكمة البريطانية العليا قد رفضت طلبه بإعادة الاستئناف في قضية تسليمه، ومنحته مهلة استطاع خلالها دخول مبنى سفارة الإكوادور في نايتسبريدج غرب لندن، وذلك قبل أن تبدأ إجراءات تسليمه.وينفي أسانج، المواطن الأسترالي البالغ من العمر 41 عاما، أن يكون قد اعتدى جنسيا على امرأتين في استوكهولم عام 2010، وقال أن ممارسته للجنس كانت بالتراضي.كما نفى المدعون السويديون، ممن ينتظرون مساءلة أسانج، ادعاءاته أن تكون هذه القضية جزءًا من خطوة سياسية واسعة ليمثل أمام المحكمة في الولاياتالمتحدة جراء عمله في موقع الويكليكس.