كشف السيد يحيى بشير، الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي للإسمنت، أن مجمعه المعروف اختصارا ب''جيكا'' سيشرع في إنجاز مصنع إسمنت بطاقة إجمالية تقدر ب2,1 مليون طن سنويا ببشار، على غرار مشروع إنجاز مصنع إسمنت بولاية غليزان. هذا المشروع الذي عرف تأخرا امتد أربع سنوات، شكل محور اجتماع السيد يحيى بشير مع والي بشار، السيد زعلان عبد الغني، ومسؤولي مديريات الطاقة والمناجم، الري، وسونلغاز، إلى جانب إطارات المجمع وعدد من المهندسين ومختصين جيولوجيين، حيث أكد بشير أن الدراسة الجيولوجية لن تتجاوز 6 أشهر ما سيسمح بتحديد حجم هذا المصنع. ورفض بشير، خلال اللقاء، الخوض في الغلاف المالي المخصص لإنجاز المركب، إلا أنه اعتبر أن توفر الطاقة، والماء والغاز وخط السكة الحديدية، بمدينة بشار، وفرت كل الشروط لإطلاق المصنع الذي من المقرر أن ينتج مليون و200 ألف طن سنويا من الإسمنت، مُضيفا أن المصنع في حاجة لستين ألف طن من مادة ''الجبس''، التي تلقى على إثرها تطمينات من السلطات المحلية ببشار على تواجد مادتها الخام بنواحي الولاية. وأضاف السيد بشير أن الوكالة الوطنية للثروة المنجمية أعربت عن ''استعدادها التام'' لمعالجة هذه الملفات في أسرع وقت، وأضاف يقول إنه ''في حالة توفر حقول'' سينتج مصنع بشار مليون طن من الإسمنت سنويا، أما مصنع غليزان فمن المقرر أن ينتج مليوني طن سنويا. وتوقع السيد يحيى بشير أن مصنع بشار للإسمنت، الذي من المقرر أن يكون جبل ''مدجوز'' مقرا له، سيوفر من 500 إلى 600 منصب شغل مباشر بعد انطلاق عملية الإنتاج، على أن يوفر 1200 منصب شغل عند بداية انطلاق عملية الإنجاز. ولاحظ المسؤول عن مجمّع ''جيكا'' أن المجمع سيحدد تاريخ تسليم العروض وفتح الأظرفة حسب الإعلان عن المناقصة مباشرة بعد استكمال الدراسة الجيولوجية، ويطمح المجمع لإنتاج 20 مليون طن في آفاق 2016 و29 مليون طن في غضون .2018 وفي ختام تصريحاته نبه بشير إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه مشروع اقتصادي هام كمصنع الإسمنت ببشار في منطقة جنوبية من خلال التقليص من تكاليف نقل هذه المادة في مشاريع البناء.