أكد الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر أمس أن مجمعه سيشرع في إنجاز مصنعي إسمنت بطاقة إجمالية تقدر ب3 ملايين طن سنوياً ببشار وغليزان فور الحصول على سندات منجمية للإستكشاف لدى الوكالة الوطنية للثروة المنجمية. صرح السيد يحيى بشير “سنشرع في أشغال تحديد حجم حقول المواد الأولية فور حصولنا على تصريح مؤقت أو سندات منجمية للإستكشاف لدى الوكالة الوطنية للثروة المنجمية مما سيسمح لنا بتحديد حجم هذين المصنعين”. وأوضح المسؤول أن مشروعي مصنعي الإسمنت حولا من قبل شركة سونطراك إلى المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر. مشيراً إلى أن الوكالة الوطنية للثروة المنجمية قد أعربت عن “استعدادها التام” لمعالجة هذه الملفات في أسرع وقت. وأضاف يقول أنه “في حالة توفر حقول” سينتج مصنع بشار مليون طن من الإسمنت سنويا. أما مصنع غليزان فسينتج مليوني طن سنويا. وعن سؤال حول اللجوء إلى شريك أجنبي لتجسيد هذه المشاريع، أشار السيد بشير إلى أن مصنع غليزان سينجز بالشراكة بين المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر والصندوق الوطني للإستثمار بالنسبة للجانب الجزائري وكذا الشركة الصينية “شاينا ستايت كونستركشن انجينرينغ كوربورايشن” بالنسبة للجانب الأجنبي. وتنشط هذه المؤسسة الصينية المكلفة أيضاً بمشروع إنجاز مسجد الجزائر منذ نحو 30 سنة بالجزائر وتتواجد ب27 بلداً عبر العالم. وفيما يخص مصنع إسمنت بشار فسيشرف على إنجازه المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر لوحده. ولاحظ السيد بشير أن مصنع بشار للإسمنت قد يخلق 450 منصب شغل مباشر ومصنع غليزان 600 منصب شغل مباشر. وتطرق المسؤول الأول للمجمع من جهة أخرى إلى إمكانية إنجاز “مشروع نموذجي لمصنع مصغر” في الجنوب الكبير في حال اكتشاف حقول للإسمنت. وقال أن المجمع مهتم بإنجاز مصنع صغير للإسمنت في الجنوب الكبير قد يبلغ إنتاجه 200.000 إلى 250.000 طن في حال تم إكتشاف حقول. ويفوق حاليا الإنتاج الوطني للإسمنت 18 مليون طن حسب تقديرات المجمع “جيكا” الذي شرع في عملية استيراد هذه المادة الإستراتيجية خلال مراحل الأزمة لسد العجز. وقد أعلن هذا المجمع عن مناقصة دولية يوم الأربعاء الماضي لتزويد 450.000 طن من الإسمنت. وقد حدد المجمع تاريخ 12 سبتمبر2012 لتسليم العروض وفتح الأظرفة حسب الإعلان عن المناقصة الذي أطلقه فرع المجمع “سود يسماك “ (شركة توزيع مواد البناء). ويطمح المجمع لإنتاج 20 مليون طن في آفاق 2016 و29 مليون طن في غضون 2018.(وا)