تتواصل القبضة الحديدية بين المسيرين والحارس الأساسي، رفيق معزوزي، الذي أكد، في اتصال معه من العاصمة، بأنه لن يعود إلى الوداد، ''إلا إذا سوّيت وضعيتي''. وأضاف الحارس معزوزي بأن قضية طلبه بتوفير مسكن له ''كانت القطرة التي أفاضت الكأس بيني وبين المسيرين. فأنا أدين للفريق بستة رواتب شهرية، وصبرت كثيرا لكنّ صبري نفد''. وأوضح محدثنا بأن بعض لاعبي الفريق استفادوا من أموالهم كاملة، مشيرا ''لم أحصل لا على الرواتب الشهرية، ولا حتى على العلاوات الخاصة بالموسم المنصرم، التي تقارب 30 مليون سنتيم''. وعن إمكانية عودته للوداد، قال ''يبقى ذلك مرتبطا بأن يقدّم لي المسيرون ضمانات، وإذا لم يفعلوا فما عليهم سوى تسريحي''. أما رئيس الفرع، حنافي لكحل، فأوضح بأن معزوزي ''طلب منّا توفير مسكن فردي له في الموسم الماضي لجلب والدته، لكنه لم يفعل''، مضيفا ''أما هذا الموسم فيطالب بمسكن، رغم أنه غير متزوج''. وبخصوص مطالبه المالية، قال حنافي لكحل إن بقية اللاّعبين يدينون للفريق بمستحقاتهم، مؤكدا أن المسيرين اتخذوا قرارا، ولن يخضعوا لتهديداته. وأضاف ''لقد عاين المحضر القضائي غياباته في الحصة التدريبية الماضية والمباراة الودية''. على صعيد آخر، أجرى وداد تلمسان آخر مباراة ودية له قبل انطلاق البطولة، حيث فاز على اتحاد مغنية بثلاثة أهداف نظيفة، حملت توقيع سامر على مرتين وسايح. وأشرك المدرّب عبد القادر عمراني، في هذا اللقاء، العائدين من الإصابة، هاشم وسيدهم، هذا الأخير يحتمل إقحامه على الجانب الأيمن من دفاع الوداد، حيث يرى المدرّب عمراني بأنه الحلّ المناسب لتشكيلته. وبالمقابل، غاب حاجي وبلعربي، اللذان سيجريان عملية جراحية الأحد القادم، بينما سيخضع أمبان لنفس العملية يومين بعدهما، في حين أن عودة ديف لن تكون قبل شهرين من الآن. وأوضح المدرّب عبد القادر عمراني أن تأخير موعد انطلاق البطولة بأسبوع لا يعتبر فترة طويلة، مضيفا أن ''هذا التأخير سيسمح لي باسترجاع كل اللاّعبين المصابين، وأتمنى أن يحافظ اللاّعبون على تركيزهم''، مشيرا، في سياق حديثه، ''لعبنا العديد من المباريات الودية التي سمحت لي بالوقوف على النقائص التي يعاني منها الفريق''.