أوقفت الشرطة الأمريكية المتهم الأول بعلاقته بالفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وعبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، عن رفضه أي إساءة للإسلام. وقد توجهت فرق من المارينز إلى كل من السودان واليمن وليبيا لتعزيز الأمن في السفارات الأمريكية هناك. في السياق، اقتحمت طالبان قاعدة جوية محصنة في أفغانستان يوجد بها الأمير البريطاني هاري، وقتلت اثنين من المارينز، وفي الوقت ذاته اتهم مسؤول ليبي ''أجانب'' بالمشاركة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وتبنت القاعدة في اليمن هذه العملية التي قتل فيها السفير الأمريكي في ليبيا. من جانبه، أعلن الرئيس التونسي رفع دعوى قضائية دولية ضد منتجي الفيلم المسيء للإسلام. الرئيس التونسي يتهم السلفيين بتجاوز الخط الأحمر أكد الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، ''شروع تونس في إجراءات رفع قضية دولية ضد المتسبب في الإساءة للرسول الكريم أسوة بالأشقاء المصريين وبالتنسيق معهم''، غير أنه تحامل على التيارات السلفية وقال إنها ''قد تجاوزت الخط الأحمر''، وذلك في أول تعليق له إثر مقتل أربعة أشخاص برصاص الأمن وإصابة 49 آخرين خلال مواجهات، جرت بعد ظهر أول أمس الجمعة، بين الشرطة وسلفيين هاجموا مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام. وطالب المروزقي، في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي، الحكومة بأن ''تتحمل مسؤوليتها كاملة في وقف هذا الخطر ''السلفي'' الداهم الذي أصبح لا يهدد فقط حقوقنا وحرياتنا التي اكتسبناها بعد صراع طويل، وإنما أيضا علاقاتنا الدولية وصورة بلادنا في الخارج ومصالحها الحيوية''. وتابع: ''أكدت لي السيدة هيلاري كلينتون، في مكالمة هاتفية.. على إدانتها المطلقة وإدانة الحكومة الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا للفيديو الحقير الذي تسبب في هذه الأزمة''. أوباما يرفض أي إساءة للإسلام.. ويحذر من جهته، رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، أي إساءة للإسلام، لكنه قال: ''إنه لا يوجد عذر للهجمات على السفارات الأمريكية''، مشددا على أنه لن يتسامح أبدا مع مساعي إلحاق الضرر بالأمريكيين. وأوضح أوباما، في خطابه الإذاعي الأسبوعي، ''إن الولاياتالمتحدة لديها احترام عميق لأتباع جميع الديانات. ومع ذلك لا يوجد أي تبرير للعنف، لا يوجد عذر للهجمات على سفاراتنا وقنصلياتنا''. وأرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية فرقة عسكرية من مشاة البحرية ''المارينز'' إلى كل من السودان واليمن وليبيا لتعزيز الأمن في السفارات الأمريكية في هذه البلدان، بعد سلسلة المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة التي اجتاحت عدة عواصم ومدن عربية وإسلامية أو ذات أقليات إسلامية، أول أمس الجمعة. ورفض موقع ''يوتيوب'' المملوك لشركة ''غوغل'' طلباً من البيت الأبيض، يوم الجمعة، لإعادة النظر في قرارها بالإبقاء على مقطع من فيلم مثير للجدل، يسخر من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأثار احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. القبض على المتورط الرئيسي في الإساءة للرسول استجوبت شرطة لوس أنجلس الأمريكية، صباح أمس، المنتج المفترض لفيلم ''براءة المسلمين'' المسيء للإسلام، والذي أثار مظاهرات احتجاجية في العالم الإسلامي، وذلك بهدف التأكد من احترامه لشروط إطلاق السراح المشروط الذي يخضع له، قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق من نهار أمس. و أعلنت متحدثة باسم محكمة أمريكية، أول أمس، أن المسؤولين المختصين بالعقوبات الصادرة مع وقف التنفيذ ينظرون في انتهاكات محتملة لشروط إفراج من السجن يحتمل أن يكون قد ارتكبها رجل من كاليفورنيا مرتبط بالفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم يدعى ''نيكولا باسيلي نيكولا''.وقالت كارين ريدموند، المتحدثة باسم المكتب الإداري للمحاكم الأمريكية: ''المكتب الأمريكي للعقوبات موقوفة التنفيذ في منطقة وسط كاليفورنيا ينظر في القضية''. وتجدر الإشارة إلى أن لنيكولا باسيلي نيكولا، أحد العاملين على الفيلم المسيء، سجلاً جنائيا في الولاياتالمتحدة، وقد أدانته محكمة أمريكية في 2009 بجريمة احتيال مصرفي وانتحال صفة، كما أنه كان متورطا في العام 1997 في قضية مخدرات. القاعدة تتبنى قتل السفير الأمريكي من جهة أخرى، تبنى تنظيم القاعدة عملية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، يوم 11 سبتمبر الماضي، والتي قتل فيها السفير الأمريكي في ليبيا اختناقا، رفقة ثلاثة أمريكيين آخرين. واعتبر تنظيم القاعدة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، هذا الهجوم انتقاما لمقتل الرجل الثاني في التنظيم أبو يحيى الليبي. وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي، محمد المقريف، في حديث لوكالة فرانس برس، أمس، أن عناصر أجنبية متورطة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقال المقريف: ''هناك عناصر غير ليبية موجودة على الأراضي الليبية وتخطط لتنفيذ أجندات خاصة بها على أراضينا''، مشيرا إلى تقارير للاستخبارات الليبية. مضيفا: ''لن نسمح بأن تتخذ الأرض الليبية مسرحا لتنفيذ هذه الأجندات''. طالبان تهاجم معسكر ''الأمير هاري'' وتقتل اثنين من المارينز وفي هجوم جريء على قاعدة جوية محصنة لقوات ''الناتو'' في أفغانستان، قتلت طالبان، أمس الأول، اثنين من مشاة البحرية الأمريكية ''المارينز'' وأصابت طائرات مقاتلة بأضرار حيث كان الأمير هاري، نجل ولي عهد بريطانيا، داخل قاعدة ''كامب باستيان''. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، ل''بي بي سي''، إن الهجوم على القاعدة كان ردا على فيلم ''براءة المسلمين'' المسيء للإسلام.
