على خلفية ارتفاع دعوات الاحتجاج بمبنى السفارة واشنطن تحذر رعاياها بالجزائر وتدعوهم لتقليل تحركاتهم ^ حذّرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر رعاياها, أمس, حيث طلبت منهم التقليل من التحركات والتنقل عبر ولايات الوطن إلا للضرورة, على خلفية وجود دعوات للاحتجاج قرب مقر السفارة تنديدا بالفيلم المسيء للنبي محمد وعلى خلفية مقتل السفير الأمريكي في بنغازي الليبية وثلاثة من معاونيه على أيدي مسلحين. وأوردت أمس وسائل إعلام أمريكية تحذير واشنطن الأمريكيين في الجزائروتونس, لتجنب السفر غير الضروري وسط دعوات لتنظيم احتجاجات بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا. وقالت السفارة في رسالة طارئة للجالية الأمريكيةبالجزائر, إن جماعات غير محددة تستخدم الشبكات الاجتماعية على الأنترنت لتنظيم مظاهرات أمام السفارة ”للاحتجاج على مجموعة من القضايا”, حسب تعبير البيان الذي أوردته شبكة ”فوكس” الإخبارية. كما حذر الأميركيين من التجمعات الكبيرة والسفر غير الضروري داخل وحول السفارة والمباني الرسمية الأخرى. هذا وقد عرف محيط سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية بشارع البشير الإبراهيمي تعزيزات أمنية كبيرة من قبل مصالح الشرطة حسب ما رصدته ”الفجر” بعين المكان في منتصف النهار. أمين. ل / رشيد. ح
البنتاغون يرسل قواته إلى بنغازي بعد مقتل السفير الأمريكي هل سقط العرب في فخ الفيلم المسيء للرسول؟ تأكد، أمس، مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين في هجوم استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، ولم يتم تحديد الفاعل، بينما قالت ليبيا أنهم أنصار القذافي. وسارعت الولاياتالمتحدة لإعطاء الضوء الأخضر لقوات المارينز وفريق أمني تابع لمشاة البحرية الأمريكية بدخول بنغازي بحجة محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن في ليبيا وذلك بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها بنغازي احتجاجا على عرض الفيلم الأمريكي اليهودي الذي تناول شخصية الرسول ”صلى الله عليه وسلم” بشكل مهين. اليهود يصفون الرسول بالشاذ ويخلطون أوراق دول ”الربيع العربي” رغم أن فيلم ”حياة محمد” الذي أخرجه وأنتجه الإسرائيلي الأمريكي سام بازيل يعود تاريخ إنتاجه إلى سنة 2008 إلا أن اللوبي اليهودي في الولايات قرر بثه في مثل هذه الظروف والأجواء السياسية التي تمر بها العديد من الدول العربية، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى ال11 للهجوم الذي استهدف برجي التجارة العالمية. ولا تعد الظروف التي عرض خلالها فيلم ”حياة محمد” للمخرج اليهودي الأمريكي مجرد صفة بحسب الكثير من المراقبين الذين وجدوا في تزامن بث اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة لهذا الفيلم ”المثير للجدل” لما يحمله من إساءات واضحة للرسول ”صلى الله عليه وسلم” و تعمد لوصف النبي محمد ”صلى الله عليه وسلم” بالشاذ والمجرم، ضمن مخطط استفزازي يهدف إلى إعادة إحياء ذكرى ال11 سبتمبر وتأكيد إلصاق التهمة بالمسلمين، خصوصا وأن الأحداث التي مر عليها 11 عاما لم تتوصل التحقيقات فيها إلى المصدر الحقيقي، وظل اسم تنظيم القاعدة يتكفل بالترويج ”للإسلامو فوبيا” طيلة هذه الفترة، ولا يبدو أن اللوبي اليهودي راض عن تراجع حدتها في عهد الرئيس باراك أوباما، فمنتج الفيلم المسيء للرسول إسرائيلي جمع 5 ملايين دولار من 100 يهودي لإنتاجه وتعمد بثه في ذكرى 11 سبتمبر ما أثار حفيظة المسلمين الذين ساقوا حملة شرسة ضد الولاياتالمتحدة بشكل سلط الضوء مجددا على صراع الشرق والغرب. وفيما قرر اللوبي اليهودي تحويل تاريخ 11 سبتمبر إلى يوم عالمي باليوم العالمي ضد الإسلام، كشفت سوزان لينداور التي كانت تشغل منصبا مهما في وكالة الاستخبارات الأمريكية أن أحداث 11/ 9 جاءت بإيعاز من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتبرير حربها على العراق، وأن الاستخبارات الأمريكية كانت على علم مسبق بالهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك وأن سيناريو الهجوم كان معلوماً بالنسبة لهم. وأوضحت العملية الأمريكية السابقة لبرنامج ”من الداخل” على قناة ”الميادين” أنها كانت ممن أطلقوا إنذارات مُسبقة بشأن ال11 من سبتمبر. اليمين الأمريكي يستغل الحادث لإدانة أوباما منح الحادث الذي تعرضت له قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي، فرصة جيدة لليمين الأمريكي الذي يمثله الحزب الجمهوري للهجوم على الرئيس بارك أوباما واتهامه بالتخاذل وعدم الدفاع عن الدبلوماسيين بشكل يليق بالولاياتالمتحدة، ووصف المرشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري ميت رومني ردة فعل أوباما تجاه أحداث بنغازي بالمعيبة متهما إياه بالتعاطف مع المتشددين الإسلاميين، كما صرح رومني في بيان أمس: ”أنا مصدوم من الهجمات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من ليبيا ومصر ومقتل موظف في القنصلية الأمريكية في بنغازي”. ودان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مقتل أربعة أمريكيين من بينهم سفير الولاياتالمتحدة في طرابلس، كريس ستيفنز، فى هجوم تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا. وأشاد أوباما بالسفير ستيفنز وزملائه القتلى الذين راحوا ضحية هجوم شنه محتجون غاضبون على بث فيلم اعتبر مسيئا للإسلام والنبي محمد. النظام الليبي في ”ورطة” فشل الليبيون في تحديد وصف واحد للمحتجين الذين قاموا باقتحام القنصلية الأمريكية في بنغازي، وبينما قالت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها حول الهجوم والاحتجاجات التي حاصرت السفارة الأمريكية في بنغازي، هم من أنصار النظام الليبي السابق، وذلك ردا على تسليم السلطات الموريتانية لرئيس المخابرات في النظام الليبي السابق، وصف أعضاء من المؤتمر الوطني الليبي المحتجين الذين قاموا بإحراق القنصلية الأمريكية في بنغازي بما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي، بأنهم متمردون ولا يمتون بصلة إلى الشعب الليبي. واعتذر رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف للولايات المتحدة، عن الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في بنغازي. من جهته، قرر الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، إلغاء زيارته إلى ليبيا وذلك بعد دخوله إلى المجال الجوي الليبي واضطر للعودة إلى تونس وإلغاء جولته التي كان يعتزم إجراء خلالها لقاءات مع المسؤولين الليبيين وأعضاء البرلمان ورئيس الوزراء الليبي الجديد. بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الذين قاموا بالعملية هم جماعة أنصار الشريعة الذين ساءهم قيام الولاياتالمتحدة بالسماح للترويج للفيلم الذي تناول شخصية الرسول بطريقة مهينة، وهذا ما أكدت عليه ”قورينا” الليبية التي نقلت تصريحات من إحدى القيادات في الجماعة، أكد فيها مشاركته في الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا كما قال العضو الجهادي - فضل عدم ذكر اسمه - ”إن مجموعة كبيرة من المواطنين، وكذلك أفراد من الكتيبة تظاهروا أمام القنصلية الأمريكية احتجاجا على الفيلم الذي استفز مشاعر المسلمين جميعاً وقاموا بحرق القنصلية”. تنظيم القاعدة.. عودة الروح رداً على الفيلم المسيء، قامت جمعية ديسكوفري إسلام البريطانية، في لندن بتوزيع أكثر مئة ألف نسخة من نسخ القرآن المترجمة، وامتد خوف السلطات البريطانية من ردة فعل عنيفة من تنظيم القاعدة ما دفع بالقناة الرابعة البريطانية لإلغاء بثها لفيلم حول تاريخ الإسلام وذلك لأسباب أمنية بعد تهديدات تلقاها مقدم الفيلم، كما أشارت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء نقلا عن صحيفة إيفنينج ستاندارد البريطانية، إلى أن الفيلم الوثائقي المثير للجدل، ”الإسلام: القصة غير المروية”، أثار أكثر من ألف شكوى بعد عرض مقاطع منه. وأضافت أن مقدمه المؤرخ البريطاني توم هولاند تلقى تهديدات وسيلاً من الرسائل المسيئة عبر صفحته على موقع تويتر. ومضت إلى القول إن المؤرخ هولاند زعم في الفيلم الوثائقي أن الإسلام هو موضوع مشروع للتحقيق التاريخي، وأن هناك القليل من الأدلة المكتوبة المعاصرة عن النبي. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم القناة الرابعة قوله ”قمنا بإلغاء العرض المقرر للفيلم على مضض بعد حصولنا على مشورة أمنية، لكننا لا نزال فخورين للغاية بإنتاجه”. .. والفيلم يحرج أقباط مصر كاد أقباط مصر أن يدفعوا ثمن بث الفيلم المسيء للرسول، بعدما راجت أخبار عن أن منتج الفيلم هو قبطي مصري مقيم في الولاياتالمتحدة، وأن الذين شاركوا في التمثيل هم شباب من أقباط المهجر. وسارع أقباط مصر للدفاع عن أنفسهم بطريقة مختلفة إلى درجة أنهم شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات التي أحاطت بالسفارة الأمريكية في القاهرة، كما تسابقت المنظمات القبطية لإدانة بث الفيلم المسيء للرسول وتوافد عدد من الأقباط للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها عدد من التيارات الإسلامية، اعتراضا على الفيلم المسيء الذي أنتجه عدد من أقباط المهجر للإساءة إلى الرسول ”صلى الله عليه وسلم”. وأكد عدد من الأقباط المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أن أقباط مصر يرفضون إهانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مشددين على أن الأمة المصرية نسيج واحد، ولا يمكن لأحد أن يفرق جمعها.