شهدت الجمعية العامة التي جرت وقائعها، مساء أول أمس، بقسمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية بئر العرش في ولاية سطيف، ملاسنات حادة بين أعضاء القسمة تطورت لحد التشابك والتقاذف بالكراسي. حيث اعترض منذ البداية أحد الأعضاء على تنظيم الجمعية التي لا تخضع حسبه للإجراءات القانونية، وتحفظ رفقة عضو آخر انضم إليه على الغموض الذي يكتنف عملية الترشحيات بالحزب استعدادا لمحليات 29 نوفمبر المقبل، حيث طالبوا بتنصيب لجنة محايدة لاستقبال ملفات المترشحين، كما تحفظوا على عدم علمهم المسبق بعقد الجمعية بما يكفي للإعداد لها. أمين قسمة بئر العرش قال بدوره ل''الخبر'' إن عضوين من أعضاء قسمته حاولا منع أشغال الجمعية العامة المذكورة، التي جرت حسبه وفقا للقانون، وبعد تصلب الآراء تحول الخلاف لتلاسن تدخل بعده عقلاء لفض النزاع. وأكد أمين القسمة بأن باب الترشيح قد فتح وأن النقطة التي أغضبت الأعضاء تمثلت في تلاوة تعليمة قيادة الحزب القاضية بفتح الترشيحات أمام فئات شابة ونسوية دون اشتراط العضوية في الحزب، مع احترام جدول تنقيط أقرته القيادة، وقال بأن فتح هذا الباب معناه تقلص حظوظ خصومه، وهو ما أشعل غيظهم. شجار أعضاء القسمة انتهى عند مصالح الأمن التي استمعت للطرفين بعدما سارع كل منهما لإيداع شكواه.