شرعت محافظة الدارالبيضاء لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس في عقد سلسلة لقاءاتها التحضيرية لعقد الجمعيات العامة الانتخابية لتجديد هياكل الحزب على مستوى القواعد، حيث اجتمع أمين المحافظة عيسى خلاف رفقة المشرفين المعينين من طرف قيادة الحزب وهما الطيب نواري ومحمد بوعبد الله، بأمناء القسمات بمقر قسمة المحمدية بالعاصمة، وقد تم خلال الإجتماع ضبط رزنامة لعقد الجمعيات العامة الإنتختابية للقسمات وفق ما حددته تعليمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم رقم 6. أكد أمين المحافظة عيسى خلاف في بداية الإجتماع أن الأمين العام للحزب حدد فترة الصيف لتجديد هياكل الحزب القاعدية كعملية طبيعية تتبع عملية تجديد الهياكل القيادية التي أفرزها المؤتمر التاسع، غير أنه قال أن عملية التحضير للجمعيات العامة الانتخابية، يجب أن تجري في ظروف حسنة وبالتالي يجب التحضير لها بكل جدية، عن طريق ضبط مواعيد وتواريخ محددة لإنهاء العملية في أقرب الآجال، وأضاف أمين المحافظة أن العملية يجب أن تعطى لها الأهمية البالغة ويجب ٍأن تكون في مستوى القيادة الجديدة التي تمخضت عن المؤتمر التاسع. وأوضح خلاف منة جهة ثانية أن عبد العزيز زياري المشرف المعين من طرف قيادة الحزب على مستوى ولاية الجزائر أكد في اللقاءات التحسيسية التي عقدها، على ضرورة ضبط قوائم المناضلين في القسمات وتعليقها قبل عقد الجمعيات العامة الانتخابية بثلاثة أيام على الأقل كما حدد زياري -حسب خلاف- بأن المعنيين من المناضلين بالعملية هم الحاصلين على بطاقة سنة 2009 ، غير أن أمين المحافظة أشار إلى أن المناضلين الأوفياء في صفوف الحزب والحاصلين على بطاقة 2008 والذين لم يتحصلوا على بطاقة 2009 لظروف قاهرة، يمكن لهم أن يشاركوا في عملية الانتخاب، وذكر المتحدث أن المناضلين المعنيين بالحضور يجب أن توجه لهم استدعاءات شخصية قبل الجمعية بمدة كافية. وقال المشرف محمد بوعبد الله في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور أن الجمعيات العامة الانتخابية للهيكل القاعدية للحزب يجب أن تتم وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وذكر بوعبد الله أن اشتراط بطاقة 2009 للمشاركة في الجمعيات العامة الانتخابية وفق ما نصت عليها تعليمة الأمين العام الهدف منه، هو تفادي التجاوزات التي حدثت في العهدات الماضية، وشدد المتحدث على ضرورة أن يتم التحضير لعملية تجديد القسمات في ظروف جيدة وبطريقة ديمقراطية مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تعليق القوائم ثلاثة أيام قبل الجمعية العامة على الأقل. أما المشرف الطيب نواري فقد اعتبر أن عملية تجديد الهياكل القاعدية محطة مهمة في مسيرة الحزب، ونجاحها يعني نجاح الحزب ولذلك يضيف نواري يجب أن تعطى للعملية الأهمية البالغة و أكد في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء العملية الوقت الكافي حتى ولو تطلب الأمر تمديدها إلى شهر أكتوبر أو نوفمبر من أجل تفادي التسرع الذي من الممكن كما قال أن ينعكس سلبا على تماسك الحزب، وأوضح نواري أن الأفلان لابد أن يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد ومن أجل ذلك يضيف المتحدث لابد من الإنتتشار الواسع وسط المختلف شرائح المجتمع الجزائري ومنه فتح الأبواب أمام جميع المواطنين وأمام المناضلين الذين لم يلتحقوا بأحزاب أخرى أو مروا على لجنة الانضباط. وتمحورت تدخلات أمناء وبعض أعضاء القسمات، حول ضرورة ضبط قوائم المناضلين في أحسن الظروف وتطهير كل الترسبات التي كانت سائدة في العهدة السابقة ومنها حل الخلافات الموجودة على مستوى بعض القسمات، ولكنهم وفي نفس الوقت أبدوا استعدادهم لإنجاح عملية تجديد الهياكل القاعدية من أجل أن يخرج حزب جبهة التحرير الوطني هو المنتصر في النهاية.