مازالت قضية تأهيل اللاعب إسحاق بلفوضيل مع المنتخب الجزائري تراوح مكانها في ظل تماطل والد اللاعب في إرسال الوثائق الخاصة بابنه للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو الأمر الذي فسرته بعض المصادر بعدم تحمس والد بلفوضيل لخيار ابنه. كان رئيس الفاف محمد روراوة قد أوضح في تصريحاته للقناة الإذاعية الأولى بأنه كان قد طلب من والد بلفوضيل، خلال تواجده مؤخرا في الجزائر بأن يرسل له وثائق الحالة المدنية الخاصة بابنه في أسرع وقت ممكن، لكنه لم يفعل لينقطع الاتصال نهائيا، في الوقت الذي كان فيه الإتحاد الفرنسي لكرة القدم قد رد بالإيجاب على طلب نظيره الجزائري وبعث بوثيقة تؤكد إمكانية تأهيل لاعب بارما مع الخضر. وتقول مصادرنا بأن والد بلفوضيل لم يتحمس تماما لخيار ابنه باللعب للجزائر، باعتبار أن المعني بالأمر لم يتجرع، تضيف مصادرنا، لحد الآن الطريقة التي فصل بها من سلك الجمارك الذي كان يشتغل فيه في حملة مست العديد من الإطارات في هذا القطاع مطلع التسعينات، وهو الفصل الذي دفعه للهجرة إلى فرنسا بعد أن مر بظروف معيشية قاسية بالجزائر. ويطالب والد بلفوضيل برد الاعتبار له أولا قبل أن يسهّل إجراءات تأهيل ابنه مع المنتخب الوطني، مما يوحي بأن التحاق المهاجم السابق لأولمبيك ليون ب''الخضر'' خلال مباراة الإياب مع المنتخب الليبي يبقى مستبعدا جدا، خاصة وأن اللاعب نفسه لا يريد أن يرهن مستقبله مع ناديه بارما الذي منحه فرصه اللعب كأساسي وهو ما حرمه منه في تجربته السابقة مع أولمبيك ليون بالغياب شهرا كاملا في حال مشاركته مع المنتخب الجزائري في دورة أمم إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا. وعلى صعيد آخر، سافر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيش، مساء أول أمس، إلى مقر إقامته بمدينة ليل الفرنسية لقضاء بعض الأيام مع عائلته قبل العودة نهاية الشهر الجاري إلى الجزائر لمباشرة التحضيرات لمباراة العودة من تصفيات أمم إفريقيا 2013 أمام المنتخب الليبي، من خلال برمجة تربص أول للاعبين المحليين كان المدرب الوطني يعول على مباشرته في الفاتح من الشهر المقبل ويستمر لغاية موعد مباراة ليبيا على أن يسرح اللاعبين فقط لإجراء مباريات البطولة مع نواديهم، لكنه عاد وتردد بشأن تاريخ انطلاق التربص في ظل تخوفه من رد فعل الأندية على استدعاء لاعبيها في عز فترة المنافسة خاصة بعد الانتقادات التي طالته من مدرب اتحاد العاصمة غاموندي الذي انتقد استدعائه خمسة من لاعبيه لفترة طويلة دون أن يشرك أحدا منهم. هذا ويعيش هداف المنتخب الوطني إسلام سليماني حالة ترقب في انتظار قرار لجنة الانضباط التابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخصوص أحداث مباراة ليبيا-الجزائر الأخير وهذا رغم التطمينات التي تلقاها من مناجير المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت الذي طالبه بالتركيز على فريقه، مؤكدا بأن احتمالات معاقبته تبقى مستبعدة.