نقل موقع "صحراء ميديا" الإلكتروني عن بيان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قال التنظيم أن "القيادة الفرنسية الجديدة بدل معالجة تلك الأسباب وإصلاح تلك الأخطاء المتمثلة في احتلال بلاد المسلمين ومحاربة الإسلام وأهله، نراهم في المدة الأخيرة يزيدون الطين بلة بتهورهم ومناداتهم بغزو بلاد المسلمين في مالي". يشار إلى أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تنشط في الصحراء الكبرى في غربي أفريقيا وشماليها تسيطر مع حلفاء إسلاميين على ثلثي مالي على الحدود مع النيجر.وتحتجز القاعدة أربعة مواطنين فرنسيين خطفوا منذ عامين من بلدة في النيجر ورهينتين فرنسيين آخرين. وقالت القاعدة في بيانها إن التدخل الفرنسي في مالي إن حدث فسوف يكون "عملا جنونيا ويؤدي لا إلى موت الرهائن فحسب، ولكن فرنسا ستنجر أيضا إلى منطقة الأزواد، شمال مالي وهو ما سيجلب لفرنسا المزيد من المآسي والكوارث". لكن التنظيم أبدى مع ذلك "استعداده للتفاوض مع الحكومة الفرنسية بخصوص الرهائن الفرنسيين الأربعة المختطفين من آرليت بالنيجر"، مشيرا إلى أنه "ينتظر من الحكومة الفرنسية أن تخطو الخطوة الصحيحة الأولى". و في رسالة إلي أهالي الرهائن قال البيان "لم يسبق أن أغلق في يوم من الأيام باب الوساطة أو التفاوض بل الصحيح أن الحكومة الفرنسية هي من أغلقت باب التفاوض وجازفت ولا زالت تجازف بحياة أبنائكم". وقال أن "إخراج قضيتكم للأعلام وتحرككم وتنشيطكم للملف بشكل علني وبصوت مسموع هو الضمانة الحقيقية لإنقاذ الرهائن، فالصمت والصمت وحده هو الخطر الأكبر الذي يتهدد أبناءكم". واستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 13 ايلول/سبتمبر عائلات الفرنسيين الأربعة المخطوفين منذ عامين في النيجر وأكد العمل بكل تصميم على تحريرهم. وأضاف التنظيم أنه "بذل جهودا كبيرة للحفاظ على صحة وحياة المختطفين لحد الآن، برغم ندرة الأدوية وقلة الإمكانات الطبية نظراً للظروف الصعبة التي تفرضها علينا أجواء الحرب والأحوال المتقلبة المستمرة". وأضاف أنه "لا يضمن خاصة إذا طال تقاعس حكومتكم ومماطلتها، أن لا تتدهور صحتهم مستقبلاً نتيجة نقصان الأدوية والرعاية الصحية الكافية"، مؤكداً أن "مرور الوقت وطول المدة يشكلان تهديدا جادا آخر على حياة ابنائكم".