أعلن، أمس، مجمّع سوناطراك عن اكتشافين للزيت في حوض بركين، بالشراكة مع شركتين صينية وتايلاندية. وأوضحت سوناطراك، في بيان لها، أنه تم تحقيق هذين الاكتشافين بالشراكة مع الشركة الصينية ''كنوك ليميتد'' والشركة النفطية العمومية التايلاندية ''بي تي تي أو بي''. وأضاف البيان أن هذين الاكتشافين جاءا عقب عملية حفر لآبار الاستغلال ''بوغوفة''1، و''أولغا'' و''الباشير''1، في مساحة حاسي بئر راكيز (كتلة443أ- 42أ- 414أكست) لحوض بركين. وتعتزم سوناطراك، وشريكاها الصيني والتايلاندي، مباشرة أشغال إضافية حول هذين الاكتشافين، من أجل تقدير مجال اتساعهما، قصد تطويرهما في إطار المشاريع المدرجة في حوض بركين. وتم التوضيح أنه في إطار هذا العقد تعتبر سوناطراك شريكة في حدود 51 بالمائة مع ''كنوك ليميتيد'' ب5 ,24 بالمائة، و''بي تي تي او بي'' ب5, 24 بالمائة، المكلفين بالإنجاز. ويلاحظ أن عدد الاكتشافات الجديدة يقدر بحوالي 11 اكتشافا، منها ثلاثة تم بالشراكة الأول مع المجموعة الدولية ''ايون''. ولكن المنحى يبقى منحصرا في العمل الذي تقوم به سوناطراك بمفردها، في انتظار دخول تعديلات قانون المحروقات حيز التنفيذ، والاطلاع على المناقصة الجديدة التي يرتقب إطلاقها قبل نهاية السنة، ومعرفة العروض المقدمة من قبل الشركات الدولية، التي تظل متحفظة للانخراط مجددا في مجال الاستكشاف في الجزائر، علما أن الجزائر تعاني، منذ فترة، من استقرار احتياطاتها من النفط والغاز، حيث يقدر احتياطي البترول ب2, 12 مليار برميل، مقابل 4700 مليار متر مكعب من الغاز. ويشير الخبراء إلى أن معدل العمر الافتراضي لاستغلال النفط في الجزائر يقدر بحوالي 25 سنة، وأن الجزائر في حالة عدم تحقيق اكتشافات هامة، خلال السنوات المقبلة، ستتحول تدريجيا إلى دولة مستوردة في غضون 2025، وهو تحد يتعين على الجزائر أن تواجهه، خاصة وأن الطلب المحلي يعرف زيادة معتبرة، وأن معدل الإنتاج الجزائري من النفط بالخصوص استقر في حدود 2 ,1 مليون برميل يوميا. وقد برزت مؤشرات أولية، من خلال التأكيد على صعوبة بلوغ الهدف المعلن، المتمثل في 4, 1 مليون برميل يوميا.