قرر مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الفرنسي جون مارك نوبيلو، إرسال موفدين تقنيين لمعاينة المنافسين عن كثب، بعد أن كان المدربون الوطنيون، في السابق، يستعينون بالسفارات للحصول على أشرطة. وحسب ما علمناه، فإن مدرب أواسط ''الخضر'' استعان بتقنيين من المديرية الفنية الوطنية للتنقل إلى القاهرة ووافادوفو لمعاينة لقاء مصر وأنغولا، وكذا لقاء بوركينا فاسو والغابون، لأن المتأهلين من اللقاءين سيكونان حاضرين في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الجزائر في شهر مارس .2013 وقد تمّ تكليف توفيق قريشي لمتابعة المباراة الأولى، في حين وقع الاختيار على المدرب الوطني الأسبق رشيد شرادي لمشاهدة المباراة الثانية. وإذا كان هذا الإجراء يدخل ضمن الخطط الحديثة للوقوف على مستوى المنافس، وطريقة لعبه، فإن ما أقدم عليه المدرب الفرنسي، ونفّذته هيئة روراوة دون نقاش، لا يمت بصلة لمنهجية التعرّف على المنافس، لأن الموعد القاري تفصلنا عنه حوالي 6 أشهر. وخلال هذه الفترة، قد تعرف تشكيلة هذه المنتخبات تغييرا جذريا، سواء بسبب إصابة بعض اللاعبين أو تراجع لياقة البعض الآخر، وبالتالي، فإن ذهاب قريشي وشرادي إلى مصر وبوركينا فاسو لا يعني إلا القليل مما قد يجده التقني الفرنسي في فصل الربيع المقبل. لكن، قد يبرّر روراوة موقف نوبيلو بضرورة وضع كل الإمكانيات ليكون المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في المستوى خلال المنافسة القارية، وفي هذه الحالة، لماذا لم تستعن ''الفاف'' بتقنيين آخرين من المديرية الفنية الوطنية للتنقل إلى عاصمة السودان، الخرطوم، من أجل معاينة لقاء تصفيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة بين السودان والصومال في نهاية الأسبوع الماضي، لأن المتأهل (الصومال) سيلاقي أشبال ''الخضر'' في الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لدورة المغرب ,2013 لا لشيء سوى لأن العارضة الفنية يشرف عليها طاقم جزائري.