تأزّمت وضعية أهلي البرج عقب خسارته الثانية بميدانه هذا الموسم، عشية أول أمس، أمام ممثل الجنوب شبيبة الساورة بنتيجة هدف دون رد من توقيع بلجيلالي في د3 من المباراة. هزيمة الأهلي أول أمس، خلّفت استياء وغضب الأنصار الذين صبّوا جام غضبهم على لاعبيهم ومدربهم ورشقوا أرضية الميدان بشتى أنواع المقذوفات بعد نهاية اللقاء بالنظر إلى الوجه الشاحب لرفقاء بن دحمان والذي لا يعكس حجم التحضيرات الكبيرة التي قاموا بها قبل انطلاق المنافسة الرسمية. وأرجع المدرب توفيق روابح، هزيمة فريقه أمام الساورة إلى سوء الحظ ونقص الفعالية وعدم تركيز مهاجميه أمام مرمى الخصم. وقال المتحدث في تصريح ل''الخبر'' بأن الهدف المبكّر للمنافس أخلط حسابات فريقه وكان له الأثر السلبي على مردود أشباله. مشيرا ''الانطلاقة غير الموفقة للفريق خلال اللقاءات السابقة جعلت عناصرنا تعاني نفسيا، وللخروج من هذا المشكل يتطلب منّا الفوز بلقاء واحد لإحداث الوثبة البسيكولوجية''. واعدا بتكثيف العمل لتصحيح الأخطاء المرتكبة خلال المقابلات القادمة. من جهته، لم يهضم عبد الكريم مباركية مدير في شركة ''نمور البيبان'' لأهلي البرج، الطريقة التي لعب بها فريقه والأداء الهزيل الذي ظهر به اللاعبون وبالأخص المهاجم التونسي هشام الذي يتقاضى حسبه راتبا شهريا بقيمة 16 ألف أورو (230 مليون سنتيم شهريا). وأشار المتحدث في تصريح ل''الخبر'' أمس، بأن إدارته تفكر جدّيا في فسخ عقد هذا اللاعب بالتراضي. محمّلا مسؤولية هذه الصفقة الفاشلة للمناجير العام للفريق نور الدين عيدل. وكشف مباركية بأن اللاعبين طالبوا بإبعاد المناجير عيدل عقب تسببه في الكثير من الأزمات. مؤكدا بأن رفقاء بن دحمان اشتكوا للإدارة من تدخلات عيدل واعتبروه طرفا في المشاكل الحاصلة في الفريق. وبخصوص مطالبة الأنصار برحيل المدرب توفيق روابح قياسا بالنتائج السلبية المسجّلة، أوضح محدّثنا بقوله ''الوقت لا يسمح بإقالة المدرب روابح وسنطلب منه تفسيرات عن كل ما يحدث للفريق قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة''. للإشارة، دوّن الحكم أمالو الذي أدار لقاء أول أمس، على ورقة التحكيم رشق أرضية الميدان بالحجارة والقارورات، الأمر الذي يعرّض ملعب البرج إلى عقوبة إنذار ثان و غرامة مالية.