بعد أن ضيع أشبال بن يلس نقطتان من ذهب ورد الأنصار على المردود الهزيل والنتيجة السلبية برشق أرضية الميدان بالكراسي والقارورات ما يجعل ملعب 20 أوت بالبرج مهددا بالعقوبة. الأهلي سجل مبكرا وتراجع إلى الخلف وبالعودة إلى المقابلة فان الفريق المحلي لعب منها ساعة واحدة وبعد ذلك غاب كلية في آخر نصف ساعة ومن حسن حظه أنه لم يتلق هدفا ثانيا كان سيجعل الكارثة أكبر، وكانت بداية المواجهة لصالح رفقاء بوضياف إلى غاية الد 13 أين تمكن بليل بعد أخذ ورد في منطقة العمليات بعد ضربة قوية داخل مربع العمليات من أن يصل إلى شباك وامان ليرد عليه باجي في الد 17 بركنية جاءت في القائم الأول قبل أن يتدخل حجو لإبعاد الخطر من على خط المرمى وتواصل ضغط الفريق الزائر إلى غاية الد 32 أين فتح شاوي باتجاه بوقاش في وضعية وجها لوجه لكنه ضيع، ليرد عليه بليل دقيقة بعد ذلك بسلسلة من المراوغات حيث كان بامكانه أن يمرر إلى مهداوي لكنه ضيع كرة سهلة بسبب الأنانية. المولودية تعادل وتسير المقابلة إلى نهايتها!! وفي الشوط الثاني سجلنا في الد 51 مخالفة هواري على الجانب إلى بليل بالرأس لتجد كرة هذا الأخبر الحارس وامان، رد عليه حمادو في الد 66 بكرة ثابتة على الجانب أخرجها كيال بروعة وهي الركنية التي نفذت قصيرة إلى بوقاش الذي يرواغ ويفتح إلى كودري الذي لم يتأخر في التسجيل والغريب في الأمر أننا لم نشهد بعد ذلك أي فرص حقيقية من جانب الأهلي رغم دعم جمهوره الغفير حيث لم تكن هناك محاولات جدية فيما اكتفت المولودية بتسيير بقية دقائق الشوط الثاني، ما جعل الجمهور يثور في الدقائق الأخيرة و لم ينتظر الجمهور كثيرا ليصعد من لهجته فبعد نهاية المقابلة تحول الغضب إلى ثورة جارفة بسبب الموقف الصعب الذي صار يتواجد فيه الأهلي البرايجي المطالب بمجهودات كبيرة إن أراد النجاة من شبح النزول إلى القسم الثاني الذي يخيم منذ المقابلة الأولى في الموسم. الجراد يثور وحاول اقتحام غرف حفظ الملابس وبالتوزاي مع رشق الميدان بكل بالكراسي البلاستيكية والقارورات فضلا عن شتم الجميع،فقد حاول بعض المناصرين الغاضبين اقتحام غرف حفظ الملابس في نهاية المباراة للنيل من اللاعبين ووجدت القوة العمومية صعوبة كبيرة في تفريق الأنصار الذين لم تهدأ فورة غضبهم سوى ساعات بعد اللقاء، وبمجرد عودة الهدوء لم يتردد الرئيس عبد الحميد عيدل في أن يؤكد لمقربيه أنه من الممكن جدا أن يرحل باعتبار الضغوط ولأن الوضعية صارت خطيرة بالتوازي مع عدم وجود بوادر للخروج من النفق المظلم الذي دخله الفريق بسبب النتائج السلبية، ومن جهته المدرب بن يلس وجد صعوبة كبيرة في الإدلاء بتصريحاته للزملاء الإعلاميين وحين خرج من غرف حفظ الملابس اكتفى بتوجيه انتقادات شديدة لمن قاموا بالاستقدامات في الصائفة الماضية مؤكدا أن الأهلي ضم لاعبين في بداية الموسم ليس لهم أي مؤهل للعب في القسم الأول، في حين شكر مخازني لاعبيه على روح المسؤولية التي تحلوا بها وأكد أن فريقه ضيع الفوز لو كانت هناك جرأة هجومية أكثر ورغم ذلك عبر عن رضاه على النتيجة التي انتهى عليها اللقاء سيما أنها ساهمت في تعقيد وضعية الفريق المنافس. وكان الأهلي لعب مباراة أول أمس دون لوصيف الذي دخل في مشكل مع المدرب وكذلك دون معوش الذي يرفضه بن يلس بسبب قلة انضباطه وهو ما من شأنه أن يزيد وضعية الفريق غموضا في وقت أثبتت مقابلة أول أمس أن أصحاب الزي الأصفر والأسود في حاجة إلى جميع لاعبيهم دون استثناء.