ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، أن الجيش التركي رد مرة جديدة صباح أمس على قصف مدفعي جديد أتى من سوريا على محافظة هاتاي (جنوب شرق) ولم يسفر عن ضحايا. وحصل الحادث أمس على مقربة من قرية غوفيتشي التركية الصغيرة الواقعة على الحدود السورية، وسقطت قذيفة هاون في منطقة ريفية أطلقت من منطقة خربة الجوز السورية المجاورة، حيث وقعت معارك بين المتمردين والجيش النظامي السوري، كما أوضحت الوكالة. ميدانيا أعلن الجيش السوري الحر أنه تمكن من تحرير خربة الجوز في إدلب بعد معارك عنيفة مع جيش النظام استمرت ثماني ساعات. وقالت شبكة ''سوريا مباشر'' إن الحر سيطر على نقطة حدودية مع الأردن، وفي ريف دمشق أعلنت المعارضة أن الهامة وقدسيا منطقتان منكوبتان بعد تعرضهما لهجمات كبيرة من قبل قوات الأسد. من جهة أخرى، أوردت وسائل إعلام تركية وصحيفة ''الغارديان'' البريطانية، أن سوريا وافقت على إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود التركية. وذكرت هذه المصادر أن الرئيس الأسد طلب من قواته البقاء بعيداً عن حدود تركيا نحو عشرة كيلومترات، إلا أن أياً من دمشق أو أنقرة لم تؤكدا الإعلان في شأن المنطقة العازلة التي كانت ولا تزال أحد المطالب الأساسية للمعارضة السورية. إلى ذلك، أعلن عبد الرزاق طلاس، قائد كتيبة الفاروق، أنه تم توحيد جميع كتائب الجيش السوري الحر تحت لواء الفيلق الأول، مضيفا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطور المواجهات العسكرية مع جيش النظام، والتي تشهدها مختلف المدن السورية. ومن ناحية أخرى، أفاد لواء تحرير الشام بأن مقاتليه أسقطوا مروحية حربية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما أعلن الجيش الحر إسقاط طائرة ميغ23 في الموحسن بدير الزور. من جانب آخر، أرسلت روسيا طائرة محملة بالمساعدات الطبية إلى دمشق، فيما شددت إيران على ضرورة إطلاق سراح رعاياها ال48 الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة هددت بإعدامهم، بينما أعلن ضابط سوري منشق أن ثلاثة آلاف مقاتل من حزب الله وإيران يشاركون في القتال بسوريا إلى جانب النظام.