قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية أمر غير واقعي، مضيفا أن الوضع في بلاده أفضل، إلا أنه أضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لحسم الصراع ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به. قال الأسد ردا على شائعات بخصوص مكان تواجده منذ التفجير الذي وقع في جويلية بدمشق إنه يتحدث من قصر الرئاسة في العاصمة السورية. ووصف الأسد في مقابلة بثتها قناة ''الدنيا'' السورية أمس، الانشقاقات التي حصلت في نظامه بأنها ''عملية تنظيف ذاتية للدولة والوطن''. وأضاف أن ''الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، عمليا هذه العملية هي عملية إيجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا، والوطن بشكل عام''، مشيرا إلى أنه ''رغم الأخطاء الكثيرة الموجودة، فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة، وعقيدة هذا الشعب''. وأكد الرئيس السوري في المقابلة التي أجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق أن ''هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب إذا أردنا أن نقول من هي أهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة''، وتابع ''أقول للشعب السوري: مصير سوريا هو بيدك وليس بيد أي أحد آخر''. فرنسا تعترف باستحالة إقامة منطقة عازلة اعترف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بأن تدخل الغرب لفرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية ''أمر شديد التعقيد'' ويتطلب فرض حظر جوي. وأقر فابيوس لإذاعة فرانس أنتير بأن إقامة منطقة عازلة دون منطقة حظر جوي سيكون ''أمرا مستحيلا''. وأوضح ''لضمان حماية النازحين، الأمر يتطلب وسائل مضادة للطائرات ووسائل جوية، وهو بدوره يتطلب التأسيس لساحة مكافئة في سوريا، ما يعني الحاجة إلى وجود قوات لا يمكن أن تكون فرنسية فقط''. وأضاف ''هذا يتطلب بوضوح منظمة دولية''، مشيرا إلى المعارضة التي سيبديها الأسد لفرض منطقة عازلة. ''الحر'' يهاجم أكبر قاعدة للمروحيات العسكرية ميدانيا أعلن الناطق باسم كتائب ''أحرار الشام'' التابعة للجيش السوري الحر أن عناصر من الكتائب دمرت 10 مروحيات فى هجوم على مطار تفتناز العسكري بإدلب شمال سوريا، والذي يعد أكبر مطار للمروحيات العسكرية في سوريا، وأضاف المصدر أن عناصر من الجيش الحر شنت هجوما بريا على المطار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى قصف مطار أبوالظهور العسكري ومعسكر النيرب بإدلب. وأكد الجيش الحر تمكنه من السيطرة على قاعدة صواريخ في الافتريس بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما تتواصل الاشتباكات في شوارع دمشق خاصة بالقابون أين سقطت طائرة مروحية خلال الأيام الماضية. عدم الانحياز تشكل ''ترويكا'' من إيران ومصر وفنزويلا من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، أمس أن الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز توصلوا إلى اتفاق حول تشكيل مجموعة اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة بهدف بلورة حل سلمي وفي إطار مصالح الشعب السوري. وذكرت وكالة أنباء ''فارس'' الإيرانية أن مهمان برست أعلن في طهران عن مقترح مقدم إلى القمة بتشكيل لجنة تضم إيران ومصر وفنزويلا لتولي مهمة إيجاد حل للأزمة السورية. على صعيد آخر، حذر الأردن اللاجئين السوريين الذين يتدفقون بأعداد متزايدة عبر الحدود الأردنية-السورية من ممارسة أعمال الشغب، على إثر إصابة 26 من عناصر الأمن ليلة أمس الأول خلال اعتصام 200 لاجئ أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عمان للمطالبة بإغلاق مخيم الزعتري بسبب ظروفه الصحراوية القاسية. وفي سياق آخر، أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، بسمة القضماني، عن إنهاء عضويتها في المجلس ابتداء من أمس، معتبرة أن ''المجلس الوطني لم يحقق أهدافه، ولم يكسب المصداقية المطلوبة، ولم يحافظ على الثقة التي منحه إياها الشعب عند تشكيله، وابتعد عن المسار الذي أردناه له عند إنشائه''. د. م