أعلنت حركة التقويم والتأصيل في جبهة التحرير الوطني عدم المشاركة بقوائم مستقلة في الانتخابات المحلية، المقررة في 29 نوفمبر المقبل، رغم قرار قيادة الحزب حرمان التقويميين والمعارضين من المشاركة في قوائم الحزب. وذكر عبد الكريم عبادة، منسق الحركة، في تصريح بالهاتف ل''الخبر''، أن التقويمية لم تبادر بتقديم مرشحين لها للانتخابات المحلية، موضحا: ''لقد اتعظنا من تجربة التشريعيات''، حيث شاركت التقويمية بمجموعة من القوائم الحرة وفشل أغلبها في الحصول على مقاعد، في حين حققت قوائم الحزب الرسمية نجاحا مهما. وتركت الحركة، حسب منسقها، الحرية للمناضلين في التصرف، أي تشكيل قوائم من تلقاء أنفسهم أو الترشح ضمن صفوف الحزب. واتهم عبادة قيادة الحزب بممارسة عملية تصفية في حق من اشتمت فيهم رائحة المعارضة لها. وأضاف أن هناك تعليمات مكتوبة وشفوية لإقصاء المعارضين، ونصت تعليمة للأمين العام، صادرة في منتصف سبتمبر الماضي، على حرمان ''من ترشّح في قوائم أخرى أو عمل ضد حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية لشهر ماي ,2012 من المشاركة في هذا الاستحقاق باسم الأفالان ولا الترشح في قوائم الحزب''. وأضاف عضو المكتب السياسي السابق أن الأمين العام منخرط في تجسيد خطته لإفراغ الحزب من وعائه النضالي وتركيبته البشرية المعارضة له في أغلبيتها، استعدادا للمؤتمر المقبل، وهو يعمل في هذه الانتخابات على تجسيد ذلك عمليا من خلال إقصاء الإطارات. وأضاف: ''نلحظ استفاقة لدى القواعد بخصوص ممارسات قيادة الحزب''. وأضاف: ''أصبح مزيد منهم يدرك أنهم غرر بهم وهم ضحية وعود وإغراءات بالترشح لمختلف المواعيد الانتخابية دون أن يفي بذلك''. وقررت التقويمية أيضا عدم المشاركة في الحملة الانتخابية، إلا في حالات محددة لدعم المناضلين الموالين أو المتأصلين وذوي المصداقية. وسجلت التقويمية انتشار الاحتجاجات على قوائم الحزب، وقال عبادة: ''لدينا معلومات وتقارير عن رفض واسع لقوائم مرشحي الحزب، بمن في ذلك أنصاره الأوفياء''. وأضاف: ''تصوروا أن بعض أعضاء اللجنة المركزية ومحافظات العاصمة قاموا بمحاصرة مقر اجتماعات المكتب السياسي بفندق الأروية الذهبية، ليلة أول أمس، للضغط من أجل إعادة ترتيب المرشحين، وقد تدخلت الشرطة لحماية أعضاء المكتب''. وخلص للقول: ''هذا ما أوصل بلخادم إليه الحزب، إنه أمر مخجل''.