اخترق ''جيش الفايسبوك الإسلامي''، الذي يتكون أغلبه من ''هاكرز'' جزائريين، أزيد من 50 موقعا حكوميا أمريكا، ردا على الإساءة للرسول الكريم بالفيلم والكاريكاتير. ويصر هؤلاء على مواصلة الخطوات التي تهز الحكومة الأمريكية في الصميم، بعيدا عن الخروج للشارع والتظاهر وحرق السفارات، كما حدث في ليبيا وتونس. يواصل الجيش الفايسبوكي، الذي أطلق ما يعرف بإعلان ''الجهاد الإلكتروني'' للرد على الإساءة للرسول الكريم، حملته التي لن تتوقف، بحسبهم، رغم التحقيقات التي تجريها مصالح الاستخبارات الأمريكية للإيقاع بهؤلاء الشباب ''الهاكرز''. ووصل عدد المواقع التي تم اختراقها 50 موقعا، بينها بعض المواقع الحكومية الأمريكية، بحسب هاكرز على الفايسبوك، موضحين بأن ''اختراق المواقع الأمريكية وتعطيلها هو جهاد في حد ذاته''. ويقول هاكر جزائري ينشط في هذا الجيش بأن ''الرد على الفيلم المسيء للرسول الكريم سيستمر، وسيمس الإدارة الأمريكية في مؤسساتها الحكومية. فرغم أن عرض الفيلم أثار موجة احتجاجات واسعة أمام السفارات الأمريكية، في عدد من الدول العربية، إلا أننا نحن الشباب كنا عمليين أكثر''. ويقر ''جيش الفايسبوك الإسلامي'' بأن ما يفعلونه، كشباب من جنسيات عربية مختلفة، هو أفضل بكثير من الوقوف أمام السفارات، لأنه يحقق نتائج أكثر إيجابية''. وتساءل الهاكر الجزائري، المسمى ''هاكر دي زاد''، مستنكرا: ''ماذا فعلوا بالوقوف أمام السفارات؟''. وتم اختراق عدد من المواقع الأمريكية بلغت ال50، حيث يفاجأ مستخدمو هذه المواقع بأنها أصبحت غير متاحة، وتقابلهم صورة كتب عليها، ''قرصن من طرف ''هاكر دي زاد.. إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم''. وكان هاكرز مصريون ردوا على الإساءة والتطاول على الرسول، حيث أعلن الهاكر ''سولي'' اختراق أكبر موقع للتسوق الإلكتروني في هولندا، ووضع عليه عبارة ''إلا رسول الله''. وجاء اختيار هولندا، من جانب الهاكر المصري، بسبب الدعوة التي وجهتها كنيسة هولندية إلى منتجي الفيلم لعرضه هناك. وأغرق الفايسبوك وصفحاته، على مدار أيام من تاريخ إطلاق الفيلم المسيء على شبكة الأنترنت، بالصور والتعاليق التي تنصر النبي الكريم، وتدين حرية التعبير والرأي التي تدّعيها الدول الغربية. وبلغ عدد عبارة ''صلى الله عليه وسلم''، التي دوّنها الجزائريون في الفايسبوك لوحده أزيد من مليون، نصرة للرسول، بعد اتفاق عدد من مسيّري الصفحات الكبرى بتوحيد الحملة التي تنبذ العنف.