دعا عدد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس، إلى مسيرات ومظاهرات عقب صلاة الجمعة، عبر كامل الوطن، لنصرة الرسول الكريم بعد الإساءة إليه من خلال فيلم ''حياة محمد''، للتعبير عن توحيد الرد بين البلدان العربية. احدثت الدعوات التي أطلقتها عدة شخصيات وشباب على صفحات ''الفايسبوك'' زلزالا إلكترونيا، كخطوة عفوية بعد صمت الأحزاب السياسية في الجزائر، على أن تنطلق المسيرات عقب صلاة الجمعة مباشرة. وتداول عدد كبير من الجزائريين الدعوة للمسيرة التي جاء فيها ''يوم الجمعة على الساعة 14:00 في كامل التراب الوطني الجزائري... مظاهرات سلمية يتم فيها رفع لافتات ''إلا رسول الله'' ولافتات تطالب أمريكا بالاعتذار وعدم عرض الفيلم نهائيا''. وألح آخرون على أن تمتد المسيرات إلى غاية مقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الأبيار بأعالي العاصمة الجزائر. وحذرت صفحة ''3 2 1 تحيا الجزائر'' من أي عنف قد يحدث خلال المسيرات، وكتبت الصفحة التي يقارب عدد أعضائها ال390 عضو: ''إحذروا من العنف والتكسير، يجب أن تكون احتجاجاتكم بطريقة سلمية وحضارية، فأي تجاوزات أخرى ستضر بنا''. وأشار عدد كبير من الناشطين في صفحاتهم: ''إن الإساءة الكبيرة للرسول والتي تضمنها الفيلم، تعكس مدى الحقد الذي يكنّه أعداء الإسلام للأمة الإسلامية ورسولها الكريم''، كما دعوا الأئمة إلى نصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في خطبهم على منابر تنصر خير خلق الله وترد على أمريكا. وتناقلت عدة صفحات جزائرية أيضا صورة لأياد متحدة تحمل كل واحدة منها راية لكل بلد عربي، وعنونت ب:''في الاتحاد قوة''، للتأكيد على ضرورة توحيد الحركة الاحتجاجية من خلال المسيرات بعد صلاة الجمعة مباشرة، انطلاقا من المساجد، كما هو الحال بالنسبة لولاية سطيف، حيث تقرر أن تنطلق المسيرة من المسجد العتيق باتجاه مقر الولاية. وتحركت عدة صفحات في اتجاه نصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على إثر عرض الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدأ عرضه في دور السينما هناك، ودعا الشباب إلى إعلان الغضب العام يوم الجمعة انتصاراً للرسول الكريم. واستنفرت مصالح الأمن كل وحداتها من أجل التجند لمواجهة أي شكل من أشكال رد الفعل ضد الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وتلقت مصالح الاستعلامات العامة بالمديريات الولائية للأمن أوامر بالتحري حول كل النشاطات والتوقعات الخاصة بالتنديد والتظاهر في الجزائر، والجهات التي تدعو إلى هذه الحركات، وما هي التوجهات السياسية التي تنتمي إليها، وهل هي حركات عفوية أم وراءها أحزاب أو تنظيمات. كما تم الإبقاء على كل الوحدات الأمنية في حالة استنفار، ودعت مصالح الأمن للتعامل مع أي انزلاق أمني قد يقع بمرونة.