كشف رابح سعدان، المدرّب الوطني الأسبق، بأن إبعاد كريم زياني من المنتخب الوطني ليس له أي تفسير، مشيرا إلى أنه مقتنع بأن زياني ذهب ضحية تصفية حسابات داخل المنتخب. وقال سعدان، في تصريح هاتفي لقناة ''بربر تي. في''، أول أمس، إنه من غير اللاّئق إبعاد زياني من المنتخب بهذه الطريقة، مضيفا، وهو يدافع عن صانع ألعابه السابق: ''زياني حمل ألوان المنتخب حين لم يكن أحد يرغب في اللّعب للمنتخب الوطني، ودافع عن الألوان الوطنية بحماس ومنذ صنف الآمال، وهو لاعب يملك خبرة كبيرة، ولم أفهم أسباب إبعاد لاعب قام بعمل كبير مع المنتخب لسنوات طويلة''، مضيفا ''أحترم خيارات المدرّب حاليلوزيتش، غير أنه كان من اللاّئق دعوة زياني والحديث معه حول وضعه الجديد، لذلك أقول بأن ثمة مشكلا ما، وزياني معروف بشخصيته القوية وتأثيره على المجموعة، وقد دفع ثمن ذلك وراح ضحية تصفية حسابات، والمدرّب ومسؤولو الاتحادية يعلمون حقيقة ما جرى''. وأوضح سعدان بأن الاستغناء عن ركائز المنتخب الذين شاركوا في المونديال غير مقبول ''لأن خبرة هؤلاء ستفيد كثيرا العناصر الشابة التي ستشارك لأول مرة في الدورة النهائية''، مضيفا ''أعتقد بأن أغلب الركائز قرروا الانسحاب حتى لا يلقوا نفس مصير اللاّعب زياني''، مشيرا ''كنت دائما أدافع عن اللاّعبين البارزين، حتى زياني كنت أقف بجانبه لما مرّ بفترة صعبة مع مرسيليا، وكنت أتمنى أن تتم دعوة حليش حين كان في فولهام ولا يلعب مع فريقه، لأنه مدافع قوي، كان يجب الوقوف بجانب هؤلاء اللاّعبين وليس إبعادهم''. ''عودة لموشية لم تزعجني ولو أشركت مبولحي دون منافسة لانتقدوني'' واعترف المدرّب الوطني الأسبق بأن قرار إعادة إدماج خالد لموشية في المنتخب رغم أنه أبعده في دورة أنغولا لأسباب انضباطية، لم يزعجه ''لأنني كنت وراء تألق لموشية وجلبته إلى المنتخب ودعمته، وكنت أريد من وراء معاقبته إعطاءه درسا فقط''، ليضيف ''ما لم أستسغه هو عدم اتباع الاتحادية نفس النهج المتعلق بالجانب الانضباطي، ولكن أقول بأنني لا أكترث لما يحدث بعد مغادرتي للمنتخب ولا أحمل أي حقد لأي شخص''. وبشأن إشراك الحارس مبولحي من طرف حاليلوزيتش رغم أنه من دون فريق، قال سعدان ضاحكا ''لو كنت مدرّبا للمنتخب وأشركت مبولحي دون منافسة لتلقيت سيلا من الانتقادات''، مضيفا ''أتفهم حاليلوزيتش، فرغم أنه أعلن عن رفضه الاعتماد على لاعب دون منافسة، فإن الميدان أحيانا يدفع بالمدرب إلى اتخاذ قرارات خارجة عن القواعد التي رسمها، وذلك من أجل مصلحة المنتخب، وأقول أيضا إن الأندية الجزائرية مطالبة بالعمل لتقديم لاعبين من أعلى مستوى في كل المناصب للمنتخب''. لا تتسرّعوا في الحكم على المنتخب قبل أن يواجه الكبار وشدّد سعدان على القول إنه لن يعود إلى المنتخب، مشيرا ''من المؤسف أنني غير قادر على مساعدة منتخب بلدي، لكنني قررت عدم العمل في الميدان وتلقيت عدة عروض من أندية جزائرية وغيرها لكنني اعتذرت، وهناك مدربون جزائريون يملكون الخبرة لحمل المشعل''، مضيفا ''صحيح أن المنتخب حاليا يملك لاعبين من أعلى مستوى ومهاجمين بارزين، لكن الخبرة تنقص هذا المنتخب الشاب، وتعلمون بأن نهائيات كأس أمم إفريقيا تقترح منافسين أقوياء، فلا تتسرعوا في حكمكم على اللاّعبين وعلى المنتخب، ويجب تأجيل الحكم إلى ما بعد مواجهته للكبار، فخلال إشرافي على المنتخب الوطني، أجرينا دورتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا والمونديال أمام منتخبات قوية مثل السينغال وغامبيا ثم مصر وزامبيا، بينما لم يكن أمام المنتخب الحالي سوى منتخب مالي الذي يمكن اعتباره منافسا قويا وهو متأهل إلى كأس أمم إفريقيا''، مشيرا ''المنتخب سيكسب خبرة في المنافسة القارية خاصة وأنها تجري في جنوب إفريقيا التي تضمن تنظيما جيدا وبها مرافق ومناخها يناسب اللاّعبين''.