ارتفع عدد المدرّبين الذين تخلّوا طوعا أو كراهية عن مناصبهم في مختلف أندية الرابطة المحترفة الأولى، 11 مدرّبا باحتساب الإجراء الجديد المتعامل به بين رؤساء الأندية والنوادي المتمثّل في ''الطلاق بالتراضي'' الذي كان عنوان انسحاب رشيد بلحوت من تدريب أولمبي الشلف. رحيل بلحوت من العارضة الفنية لأولمبي الشلف، الفريق المعروف عنه تمسّكه بالمدرّبين حتى حين تضعف نتائج الفريق، يوحي بأن عدوى ''الإقالات'' والإستقالات'' أصابت الفريق الشلفي الذي كان يملك الرقم القياسي للنادي الذي أبقى رئيسه عبد الكريم مدوار مدربا لأطول مدة وهي أربعة مواسم بالمدرب الأسبق للنادي عبد القادر عمراني، قبل أن يحطّم اتحاد الحرّاش هذا الرقم النادر على مستوى الأندية الجزائرية، حين احتفظ محمّد العايب للموسم الخامس على التوالي بالمدرّب بوعلام شارف. أولمبي الشلف، الذي أصبحت من تقاليده التعاقد مع مدرّب واحد فقط لموسم إلا في حال رحيل المدرّب بمحض إرادته، كسر القاعدة حين اضطر للتخلي عن خدمات رشيد بلحوت بصيغة ''الطلاق بالتراضي''، ليصبح بلحوت المدرّب رقم 11 في الرابطة المحترفة الأولى الذي يترك مكانه بسبب الضغوطات التي مارسها الشارع الكروي في ظلّ ضعف نتائج الأولمبي لأول مرة منذ عدة مواسم. وسبق لبعض الأندية التخلي عن مدرّبيها لذات السبب، ويتعلق الأمر بوداد تلمسان مع المدرّب عبد القادر عمراني وشباب أهلي البرج الذي استقال من تدريبه توفيق روابح واتحاد بلعباس الذي تعاقد مع عبد الكريم بن يلس في فترة التحضيرات قبل أن يغادر بعد عشرة أيام فقط من مباشرته العمل، إلى جانب اتحاد الجزائر الذي استغنى بدوره عن المدرّب الأرجنتيني ميغيل قاموندي. وصنعت مولوديتا الجزائر ووهران وشباب باتنة الحدث، حين استغنى كل فريق عن مدربين اثنين منذ انطلاق الموسم، فقد غادر العميد المدرّبين الفرنسيين باتريك ليفينغ وجون بول رابيي، وانسحب من تدريب ''الحمراوة'' البلجيكي لوك إيماييل والسويسري راوول صافوا، بينما غادر العارضة الفنية ل''الكاب'' كل من عبد الكريم لطرش ورشيد بوعرّاطة. وتبقى القائمة مرشّحة للارتفاع كون الأندية الجزائرية المحترفة ترضخ دوما لضغط الشارع بسرعة البرق، على اعتبار أن الحديث يدور عن ''طلاق بالتراضي'' مرتقب بين شباب بلوزداد والمدرّب الإيطالي السويسري غييلمو أرينا، في انتظار ترسيم رحيله عقب لقاء الجولة القادمة أمام شبيبة القبائل.